x

رامي ربيعة: «جوزيه علّمني الأدب».. و«برادلي اتظلم معانا» (حوار)

السبت 30-11-2013 22:53 | كتب: إيهاب الجنيدي |

شدد رامي ربيعة، مدافع الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني، على أن بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب فرصة سانحة لتعويض اللاعبين بعض الشىء عن الإخفاق في الوصول لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وأشار إلى سعي الفريق للفوز بإحدى ميداليات البطولة، وقال إن مانويل جوزيه هو المدرب الأكثر تأثيراً في شخصيته، ودافع عن الأمريكي بوب برادلي، المدير الفني السابق للمنتخب، وكشف عن أسباب السقوط المهين في كوماسي، وتمنى أن يكون امتداداً للمدافع القوي وائل جمعة، وأن يتراجع محمد أبوتريكة عن قرار الاعتزال، كما تحدث عن مستقبله الاحترافي، وغيرها من الأمور في هذا الحوار الخاص مع «المصري اليوم»:

■ بداية ماذا تقول عن التتويج بلقب البطولة الأفريقية للعام الثاني على التوالي؟

- إنجاز كبير جداً للنادي بعدما حلَّق في صدارة أندية القارة بثمانية ألقاب، وإنجاز لا يوصف بالنسبة لي شخصياً بالفوز ببطولتين والتأهل لكأس العالم للأندية مرتين على التوالي، إنه إنجاز يكتب في سجلي كلاعب ويساعدني على الاحتراف، كما أن الأهلى أثبت أنه فريق قوي يحقق الإنجازات في ظروف صعبة جداً من حيث عدم وجود أي بطولة محلية يشارك بها وتوقف النشاط في مصر منذ نحو عامين.

■ لكن الأهلى حقق اللقب بنفس الظروف في العام الماضي، فما الفارق إذن بين البطولتين؟

- لا، هذا العام أصعب لتغير الظروف، فقد كنا نلعب في برج العرب دون جمهور «وماكانش عاجبنا»، ولكن هذا العام أصبحنا نلعب في الجونة في ظروف طقس سيئة وملعب سيئ جداً، كما أن البداية في دور الثمانية كانت أصعب بالتعادل مع الزمالك، ثم السقوط صفر/3 أمام أورلاندو، لكن اللاعبين تغلبوا على كل شىء، وكانوا عند حسن الظن، ولذا كان الإنجاز هذا العام له طعم آخر.

■ هل كانت تضايقك المشاركة فى أغلب المباريات كلاعب احتياطي؟

- لا شك، لأننى لو لم أتضايق «يبقى معنديش دم»، لكنني أقول دائماً لنفسي إنني مازلت صغير السن، والبطولة كانت تحتاج لاعبين أصحاب خبرة، ويجب احترام وجهة نظر الجهاز الفني، لكنني دائماً أجتهد في التدريب وأتحدى نفسي لكي أظهر بشكل جيد عندما أشارك، وأكون على قدر المسؤولية.

■ ولكن هل اعترضت من قبل على جلوسك احتياطياً؟

- مطلقاً، ولا يمكن أن أقوم بذلك لأنني لاعب محترف، وأعرف دوري جيداً ولا أتجاوزه، كما أنني مؤمن بأن اللاعب «خدّام» عند المدرب، يجب أن يقول دائماً «حاضر ونعم» فقط، وفي مباراة غانا الأخيرة كنت اللاعب الوحيد الذي لا يشارك مع ناديه، لكنني نجحت، وأحرزت هدفاً في مباراة زامبيا الودية ثم تعرضت للإصابة، ولم أشارك في التدريبات حتى موعد المباراة ووفقني الله.

■ كيف ترى بطولة كأس العالم للأندية المقبلة، ومدى قدرة الفريق على المنافسة فيها؟

- أجمل ما في البطولة أنها ستقام في المغرب، ونسعى لتحقيق المركز الثالث على الأقل كما حققناه من قبل في 2006، وأتمنى أن نتجاوز عقبة جوانزو الصينى ونلاقي بايرن ميونيخ، لأننى أحلم بالمشاركة في هذه المباراة، لكى تثبت للعالم أنك لست أقل من هؤلاء النجوم العالميين، واللاعب الجيد يستطيع لفت الأنظار إليه في المباريات الكبيرة.

■ من المدربون أصحاب الفضل عليك؟

- الثنائى سمير كمونة وعمرو أنور في مرحلة الناشئين، وكان عبدالعزيز عبدالشافى أول من صعَّدني للفريق الأول، وبعده مانويل جوزيه، الذي منحني الفرصة، ثم حسام البدري الذي اكتشفني في مركز «المساك» رغم أن مركزي الأساسي هو وسط الملعب، وكانت أول مباراة لي في هذا المركز أمام كورينثيانز بطل البرازيل في بطولة العالم الماضية باليابان.

■ وما الفروق بين جوزيه والبدرى ومحمد يوسف؟

- ليست كبيرة، وعموماً اللاعبون يحبون المدرب الذي تتوافق شخصيته معهم، وجوزيه كانت لديه ميزة أن من يجلس احتياطياً مثل الأساسي، والفيصل هو الملعب ومدى جهده وعطائه، والبدري بدوره كان يعتمد على عدد كبير من اللاعبين الشباب، بينما يمنح يوسف الفرصة للناشئين وفقاً لاحتياجات الفريق.

■ وأيهما استفدت منه وأثَّر في شخصيتك بشكل أكبر؟

- جوزيه هو الذى كوّن شخصيتي كلاعب كرة قدم منذ كان عمري 16 سنة، حيث ساعدني كثيراً، كما شكَّلني معنوياً وقال لى «مفيش حاجة اسمها يأس» ويجب أن أكون دائماً جاهزاً للمشاركة.

■ ولكن معروف أن جوزيه كان يكره الناشئين ولا يعتمد عليهم؟

- لقد سألته في هذا، وقال لي إنه لا يكره الناشئين، ولكنهم لا يستغلون الفرصة، ويثبتون لي دائماً بتصرفاتهم أنهم «لسه صغيرين»، وكان يردد «أحتاج للاعب فاهم يستطيع تنفيذ ما يُطلب منه بغض النظر عن سنه، ويضيف للفريق لا أن يتحمله الفريق»، وقد دفع بي في مركز الليبرو وأنا أصغر لاعب في الملعب رغم حساسية المركز ومنحني الثقة، وعندما أخطأت في مباراة إنبى في الكأس وأحرزت هدفاً في مرماى «قرص ودني» وأبعدنى ثلاث مباريات وأهملنى في التدريب لكي يرى رد فعلي، لكنني واظبت على التدريب بكل قوة والتزمت فأعادني مرة أخرى بعد أن «علّمنى الأدب».

وأذكر عقب عودتي من كولومبيا وخروجي من قائمة المنتخب في كأس العالم للشباب للإصابة أنه احتضنني وجهَّزني جيداً على مدار أسبوع ثم دفع بي أمام مولودية الجزائرى في البطولة الأفريقية، وحتى الآن علاقتي به جيدة، ويسأل عني باستمرار حين يأتي إلى مصر ويتحدث عني بشكل جيد أمام كل الناس.

■ ننتقل للمنتخب الوطني ومشاركتك في مباراة غانا الأخيرة؟

- لقد كنت أنضم للمنتخب في الفترات الماضية، وأول مباراة لي مع المنتخب الأول كانت أمام قطر ودياً وانتهت بفوز المنتخب بهدفين للاشيء، ثم أحرزت هدفي الدولي الأول أمام زامبيا في المباراة الودية، وقد جلس برادلي معي قبل المباراة وأخبرني بأنه سيدفع بي أمام غانا أساسياً، وبعد تألقي ثم إصابتي أمام زامبيا شجَّعنى برادلي وحفزني وقال لي سوف تتعافى وتشارك.

■ وماذا كان شعورك عقب المباراة؟

- «كنت مش طايق نفسي»، فقد تعبنا واجتهدنا وقدمنا مباراة كبيرة، ولكن بلا فائدة فقد خرجنا وتأهل منتخب غانا إلى البرازيل، وهذا كان أسوأ موقف لي هذا العام، ويبدو أن كأس العالم «مخاصمني»، فقبل مونديال كولومبيا تعرضت للإصابة وعدت إلى مصر، ثم ذقت مرارة فشل الوصول للبرازيل.

■ لكن الكثيرين أشادوا بك عقب المباراة؟

- الإشادة أسعدتني كثيراً وتدفعني للتركيز في تدريباتي بشكل أكبر وتثبت لي أنني أسير بشكل صحيح في الطريق الذي رسمته لنفسي، خاصة أنني مؤمن تماماً بأن الجمهور ترمومتر أداء اللاعب.

■ وبرأيك، ما أسباب الهزيمة الثقيلة في كوماسي؟

- أولاً نحن خرجنا بسبب السداسية في كوماسي، خاصة أن التعويض أمام منتخب بحجم غانا كان ضرباً من الخيال، وشخصياً أرى أن برادلي أدى ما عليه وكانت لديه رغبة أكيدة في قيادة المنتخب للنهائيات، ولكنها إرادة الله في ذلك اليوم، خاصة أن المباراة لو أعيدت مائة مرة فلن نخسر بهذه النتيجة.

■ ولكن البعض عاب على التشكيلة وقال إن لاعبي الأهلي سبب الفضيحة؟

- بالطبع هذا كلام عار عن الصحة، لأن برادلي لم يكن أمامه حلول أخرى، لأن لاعبي الأهلي كانوا هم الذين يشاركون، وطبيعي أن يعتمد عليهم بدليل أنه فى مباراة العودة وبعد أن أقيمت مباريات كأس مصر اختار أكثر من لاعب من الزمالك وتألق حازم إمام وقدّم مباراة جيدة، ولكن الظروف كلها كانت ضدنا، فمنذ عام ونحن نلعب دون جمهور في أفريقيا ولا توجد بطولة محلية، ولو أن برادلي لعب بلاعبين لا يشاركون وخسر  لانهالت سهام النقد عليه لعدم الاعتماد على لاعبى الأهلى.

■ وما رأيك في حملة «التقطيع» التي تعرض لها برادلي؟

- في مصر هذه عادة عقب أى فشل، بمعنى آخر «هاتوا الراجل ده نتسلى عليه»، فقد أخفق برادلي في المباراة الأولى، ولم ينتظر أحد حتى مباراة العودة فقط، ولا شك أن الأمر كان محسوماً وودَّعنا المونديال من الذهاب، ولكن كان من الأفضل أن تتم مساندته، وشخصياً أنا بعد كل ما رأيته في سنوات قليلة لا أمنح الأمان لأي إعلامي، فمثلاً لو كنت فشلت في مباراة العودة لم يكن ليرحمني أحد أو يرحم برادلي وكانت أول كلمة ستقال «اعتمد على لاعب مصاب».. ما أود قوله هو أن برادلي كمدرب شخصية جيدة وناجحة، ولكن هذه إمكانيات وقدرات وهذه هى الخامة «اللي تحت إيده»، والظروف التي واجهها كانت أقوى منه، ويكفي أنه رفض أن يغادر مصر حتى بعد أن طلبت منه السفارة ذلك بسبب الوضع الأمني، الخلاصة أنه «اتظلم معانا».

■ وماذا عن طموحاتك المستقبلية؟

- حلمى الكبير هو الاحتراف في أوروبا مثل زملائي محمد صلاح والننى ومحمود كهربا، وهناك شركة تسويق إنجليزية متعاقد معها، وقد اتصلوا بي عقب مباراة غانا وهنأوني على الأداء والمستوى، الذي ظهرت عليه، وقالوا لي إن هناك بعض العروض، ولكن لن يتحدثوا عنها إلا بعد وصولها بشكل رسمي، ولدي ثقة كبيرة في أن الدوري الإنجليزي أو الإسباني سيكون أحدهما محطتي المقبلة.

■ وماذا لو رفض الأهلى رحيلك؟

- عقدي يمتد لثلاث سنوات مقبلة، ولا يمكن أن أرحل إلا بموافقة النادي، وسأحترم قرار لجنة الكرة لكننىي أتمنى أن «يسيبوني أشوف مستقبلي»، وحال عودتى إلى مصر سيكون الأهلي بيتي الأول بعدما أكون قد استفدت خبرات احترافية كبيرة.

■ من الأقرب إليك في الأهلي؟

- كل اللاعبين ولكنني مرتبط بشهاب وعاشور وسيد حمدي وقناوي.

■ وما رأيك في اعتزال أبوتريكة؟

- لا شك سوف نفتقد شخصية رائعة الجميع يحبها، ونحن نريده أن يظل معنا حتى لو وقف في الملعب لا يفعل أى شيء، وعلاقتي به جيدة جداً في الأهلي والمنتخب، وكثيراً ما كان ينصحني.

■ ما رأيك في تألق محمد صلاح مؤخراً؟

- محمد صديقي، فنحن من جيل واحد وقدّم أداءً مبهراً أمام تشيلسي، وأعتقد أنه سيكون له مستقبل رائع في أحد الأندية الكبيرة في أوروبا قريباً.

■ هل شاركت في مظاهرات الثورة المصرية؟

- أنا «مليش في السياسة»، ولم أشارك في ثورة يناير أو ثورة يونيو، وأكره الدخول في أى شىء له علاقة بها من قريب أو بعيد.

■ وما رأيك فيما قام به أحمد عبدالظاهر؟

- ليس من حقي التعليق عليه، ولكنني أرفض الخلط بين الرياضة والسياسة.

■ كيف ترى الفترة الحالية في مصر؟

- الظروف التي نمر بها صعبة جداً، وستؤثر على الرياضة لا شك بشكل سيئ، ويجب عودة الدوري في أسرع وقت لإعداد المنتخب جيداً للمنافسات المقبلة، خاصة أنه حال استمرار هذه الأوضاع سيواجه شوقى غريب ظروفاً صعبة جداً مع المنتخب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية