أقيم على هامش الدورة الأولى لمهرجان «أجيال السينمائي» ندوة خاصة للفنانين الكوتيتين المشاركين في المهرجان، عنوانها «الطفل في العالم العربي»، حضرها كل من عبدالرحمن العقل، وطارق العلي، وهدى حسين، وهيا الشعيبي، وأكد المشاركون على أن أطفال العالم العربي يحتاجون إلى نوع معين من الأفلام في ظل ما يتعرضون له الآن من ضغوط نتيجة الأحداث السياسية، مشددين على أن اللهجة المصرية أحد أسباب نجاح وانتشار السينما المصرية في الوطن العربي.
وشدد عبدالرحمن عقل على ضرورة استمرار هذه المهرجانات قائلًا: «يجب ألا تتوقف في منتصف الطريق لتشكل جيل سينمائي منذ الصغر، ورغم وجود السينما في الكويت منذ زمن إلا أن مشكلتها الحقيقية تكمن في التكلفة التي لا يغطيها أي مكسب، خاصة أن التكلفة لا يستعيدها الفيلم من السوق في ظل وجود عراقيل اللغة والعادات والتقاليد، والمثير أن السينما الخليجية لا تنقصها الكفاءات والطاقات بل تتطلب أن تكون ضمن اهتمامات الحكومات التي يجب عليها أن تستفيد من الإمكانيات الموجودة، خاصة أن هناك عقولًا لا يزال بإمكانها أن تبدع وتقدم أكثر ما يمكن من أجل الرقي بالسينما».
وطالب طارق العلي بضرورة تفعيل قضايا الطفل من خلال التركيز عليه في العديد من الموضوعات السينمائية قائلًا: «يجب أن تكاتف المؤسسات في هذا العمل خاصة أن أطفال العالم العربي يحتاجون الآن نوعية خاصة من الأفلام في ظل الظروف السياسية التي يمر بها الوطن العربي مؤكدًا أن السياسيين قتلوا كثيرًا من أحلام الأطفال، سواء نفسيًا أو فكريًا، وأتمنى أن يصل هذا الصوت إلى الزعماء والملوك العرب وأصحاب القرار، لأن هؤلاء الذين أتوا مؤخرًا جاءوا لتدمير أجيال متواصلة، وأصبح الطفل العربي يحتاج إلى ثقافة خاصة لأن من حقه أن يعيش في سلام وآمان، خاصة بعد أن أصبح الطفل يتحدث في قضايا سياسية ودينية لا تخصه إطلاقًا».
وتابع «العلي»: «السينما المصرية نجحت في الوصول إلى الجمهور العربي بلهجتها وبوجود إنتاج قوي، لكن بالنسبة للسينما الكويتية ليس هناك دعم حكومي ولا ممولين، خاصة أن السينما تجارة يريد صاحبها الحصول على عائد مادي».
وقالت هدى حسين: «هذا المهرجان فرصة رائعة حتي تستفيد الأجيال من الثقافة السينمائية، ومن الواجب على العقول الكبيرة توجيه خبرتها إلى الصغار باعتبارهم المستقبل».