كشفت تحقيقات مدحت مكي، رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، عن مفاجأة في أحداث جامعة القاهرة الدامية، التي راح ضحيتها الطالب محمد رضا، بكلية الهندسة قسم كهرباء، يوم الخميس الماضي، حيث تبين، بحسب التحقيقات، أن الطالبات الإخوانيات أمددن «طلاب ضد الانقلاب» بسلاح خرطوش «في أكياس بلاستيكية، كن يخفينها بين طيات ملابسهن».
وأفادت التحقيقات بأن الطالبات خرجن من الحرم الجامعي فور اشتعال الاشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن، وأمرت النيابة بحجز 3 طلاب وصيدلي لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيقات معهم، لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني والمباحث العامة حول الواقعة.
وتبين من خلال التحقيقات أن حالة الطالب جمال عصام الدين، الطالب بكلية الهندسة، زميل الضحية محمد رضا، في حالة خطرة، ولا يمكن سؤاله حول الواقعة، حيث إنه موجود في مستشفى السلاح بالمعادي، بأحد غرف العناية المركزة، ولفتت التحقيقات إلى أنه كان برفقة المجني عليه وقت الحادث، وأنه أصيب بطلقات خرطوش في الكتف ومؤخرة الرأس كادت تودي بحياته في التو واللحظة، واكتفى والده الذي يعمل بأحد مصانع الحديد والصلب باتهام جماعة الإخوان وطلابها بالوقوف وراء الشروع في قتل نجله.
وقررت النيابة إجراء معاينة تصويرية لمبنى كلية الهندسة لبيان ما به من تلفيات، إثر إلقاء قنابل غاز مسيل للدموع أو إطلاق نار حي وخرطوش، كما خاطبت النيابة الطب الشرعي لوضع تصور حول كيفية وفاة الطالب جراء إصابته بطلق ناري، في البطن، وبيان إمكانية إطلاق الشرطة النار تجاه من خارج أسوار مبنى الكلية المرتفعة، أو من بين الباب الرئيسي للكلية الذي كان مغلقًا، حيث أفادت التحقيقات بأن الباب كان مغلقًا من قبل قوات الأمن لمنع خروج الطلبة، كما أن المسافة التي أصيب منها الطالب «رضا» لا تتجاوز 20 مترًا، كما تسلمت النيابة أسطوانة مدمجة من وزارة الداخلية أمرت بتفريغها للأحداث الدامية، وتظهر إطلاق بعض الطلاب الخرطوش تجاه قوات الأمن.