نعى الأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف الجيزة، شهداء حادث «كنيسة الوراق» خلال إحياء ذكرى الأربعين بنفس الكنيسة، صباح السبت، واصفًا الجناة بأنهم «مخربين وظلمة»، و«يعبثون بالوطن بغيًا وجورًا على الحقوق والحريات»، ومؤكدًا أن «الله سيرد عليهم بقدر ظلمهم».
وقال «ثيؤدوسيوس»: «أقدم التعازي لأسرة الشهيد محمد إبراهيم وكذلك أسر شهداء كنيسة العذراء بالوراق، وباسم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والأباء الأساقفة، نعزي أسر شهداء الوراق جميعًا كما نعزي أسرة الشهيد محمد إبراهيم، و نطلب من الله أن تكون دماء الشهداء الذين قدمتهم الكنيسة سببًا في سلام وطمأنينة المصريين في كل ربوع مصر الحبيبة».
وأضاف: «نحن نسمع صوت الرب تجاه دماء الأبناء والشهداء الذين راحوا ضحية غدر ومؤامرات خبيثة للمخربين الذين يعبثون بالوطن ويجورون على الحقوق والحريات».
من جانبه، قال الأنبا يوحنا أسقف الوراق ووسط الجيزة، خلال مشاركته بقداس الأربعين، إن «الكنيسة تصدر قديسين إلى السماء، ومن المفرح أن يتزامن تذكار أربعين شهداء الوراق مع عيد وفاة العذراء مريم، وكأن هؤلاء الشهداء تختارهم العذراء ليكونوا ذبيحة نقية لابنها القدوس».
وتابع بقوله إن «المريمات (مريم نبيل ومريم أشرف)، اللتين استشهدتا بالحادث في منازل قديسات، فمريم نبيل كانت طفلة موهوبة ومتميزة في مدرستها ولهذا كانت تتولى الإذاعة المدرسية، أما مريم أشرف (الملاك الصغير) فقد رأينا محبة وبكاء زميلاتها عليها».
كما تقدم «يوحنا» بالشكر للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، «لصلاته من أجل أبنائه، وإيفاده لفيفًا من الأساقفة لمشاركة صلاة الأربعين، وهم الأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا يؤانس، أسقف الخدمات، الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف وسط الجيزة».
ووقع حادث «كنيسة العذراء» بالوراق في 20 أكتوبر الماضي، حينما هاجم مسلحان حفل عرس مقام بالكنيسة، وأطلقا النار بشكل عشوائي أثناء خروج مدعوين منها، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى وإصابة 18 آخرين.
