طالب الخبراء ونجوم الكرة السابقون، مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بالرحيل بسبب المجاملات في اختيار مدربي المنتخبات الوطنية، وخصوصًا تعيين شوقي غريب، مديرًا فنيًّا للمنتخب الوطني الأول بأوامر من هاني أبوريدة.
وطالب الخبراء، طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، بـ«التدخل لإنقاذ الكرة المصرية قبل فوات الأوان، وحتى لا يتفاقم حجم الفشل الناتج عن غياب معيار الكفاءة»، كما طالبوه بـ«القضاء على الفساد في الاتحادات والأندية دون النظر لتهديدات اللجنة الأوليمبية الدولية».
وأكد عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن شوقي غريب لا يستحق أن يكون الرجل الأول في جهاز المنتخب الوطني الأول، وقال إن اختياره جاء لعلاقته بـ«أبوريدة»، وليس لكونه صاحب خبرة أو كفاءة.
وتساءل «عبدالمنعم»: «ما هو المعيار الذي تم اختيار غريب على أساسه؟!»، متابعًا: «اتحاد الكرة لم يعلن عن المعايير الفنية التي اختاروا المدير الفني على أساسها، والغريب أنهم جميعًا يعرفون أن المعايير لا تنطبق على من اختاروه للمهمة الصعبة».
وأضاف: «قد يكون غريب مدربًا مميزًا لكن هذا ليس شرطًا لأن يكون الرجل الأول في المنتخب».
وشدد: «ليس كل من لعب الكرة يستحق أن يكون مدربًا للمنتخب».
وطالب جمال عبدالحميد، نجم الزمالك الأسبق، اتحاد الكرة باستعراض السيرة الذاتية لـ«غريب»، مؤكدًا أنه فشل في الحصول على بطولة أمم أفريقيا للشباب عام 2001، وتلقى 6 هزائم في التصفيات المؤهلة لأوليمبياد أثينا 2004 تسببت في عدم تأهلنا للأوليمبياد، كما أنه المدرب الوحيد الذي أطاح بفريقين من بطولة كأس مصر في موسم واحد عندما قاد سموحة للخروج من البطولة، ثم الإسماعيلي وعلى يد ناديين، أحدهما من القسم الثاني، والثاني صاعد حديثًا للدوري الممتاز.
وقال «عبدالحميد»: «سأسعى جاهدًا لصداقة هاني أبوريدة حتى أحظى بشرف تدريب أحد المنتخبات قبل أن أعتزل التدريب، فقد كنت قائد المنتخب في مونديال 90 وهداف الزمالك عبر تاريخه في البطولات الأفريقية، لكني أخطأت بعد اعتزالي الكرة بعدم الارتباط بعلاقة صداقة مع (أبوريدة) حتى يجبر اتحاد الكرة على اختياري في أي منتخب حتى لو كنت فاشلًا».
وأردف: «مجلس (علام) نفذ رغبة (أبوريدة) باختيار أهل الثقة».
وأشار: «إذا كنا نعتمد على أن كل مدرب عام هو الأحق بتولي مهمة المنتخب الأول فكان يجب عليهم اختيار فتحي مبروك، باعتبار أنه كان المدرب العام للمنتخب عندما تأهلنا لمونديال 90».
فيما طالب مجدي عبدالغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، طاهر أبوزيد بإقالة مجلس «علام» وكل المسؤولين في الاتحادات والأندية الفاسدة والتي تعتمد على المجاملات في الاختيار.
وقال «عبدالغني»: يجب على (أبوزيد) ألا يلتفت إلى تهديدات اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد النشاط في مصر، وأن يتخذ قرارًا حاسمًا بإقالة اتحاد الكرة والدعوة للانتخابات ومنع الأعضاء الحاليين من الترشح للانتخابات مرة أخرى».
وأضاف: «ليست المجاملات وحدها سببًا وراء مطالبتي بالتخلص من هذا الاتحاد، وإنما لأن أعضاءه لا يصلحون لإدارة الكرة المصرية، وفشلهم في وضع سياسة واضحة للنهوض بالكرة المصرية»، وأكد أن المنتخب لن يتأهل لمونديال 2018 مهما فعلوا.
فيما أكد طارق يحيى، المدير الفني للمقاصة، أن اتحاد الكرة لا يعتمد على الكفاءة في الاختيار، بدليل أنهم تخطوا محمود صالح في اختيار مدرب منتخب الناشئين، وفضلوا علاء ميهوب، وقال: «الاتحاد لا يضع في اعتباره في الاختيار معايير اللجنة الفنية السابقة، وإنما يقوم باختياراته على أساس العلاقات الشخصية».