طالب طلاب «التيار الشعبي» بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية، محمد إبراهيم، بتهمة إراقة الدماء في جامعة القاهرة، وسرعة الإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين على اختلاف انتماءاتهم، مؤكدا رفضه «قانون التظاهر»، وضرورة تعديل مواده.
كما طالبوا في بيان له، الجمعة، بإقالة وزير التعليم العالم، حسام عيسي، لـ«تراخيه عن حماية طلاب الجامعات، ودفاعه عن الداخلية، معللا أنها لم تطلق الخرطوش».
وشدد طلاب «التيار الشعبي» على ضرورة تشكيل لجان لتقصي الحقائق من اتحادات الطلاب المنتخبة في الجامعات، التي حدثت بها أعمال عنف، داعيا جميع طلاب مصر إلى الاحتشاد في الجامعات، الأحد، الأول من ديسمبر، للمشاركة في وقفات صامتة أمام مباني رؤساء الجامعات.
ودعا رؤساء الاتحادات الطلابية ومكاتبها المنتخبة في الجامعات المصرية للاعتصام داخل مكاتب رؤساء الجامعات لحين تنفيذ هذه المطالب.
وتساءل بيان طلاب «التيار الشعبي»: «فاضلكوا كام محمد تقتلوه تحت وهم الإرهاب.. فاضلكوا كام محمد تضحوا بيه تحت حلم الشرعية.. فاضلنا كام محمد نخسره عشان نفوق».
وأضاف: «منذ أشهر ونحن نحذر مرارا من مظاهرات مدعي الشرعية، وما ينتهجونه من فكر وما يمارسونه من أساليب تجاوزت التعبير عن الرأي، وتخطته للتعدي على أمن الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس قد تودي بنا إلى طريق ينتظرنا في نهايته الحرس الجامعي، وهو ما كنا نراه أسوأ الكوابيس، إلا أن أسوأ كوابيسنا رغم مما تحتمل من مخاوف لم تصل بنا لتخيل أن يسقط ما سقط من الجرحى والشهداء من طلبة الجامعات على مختلف انتماءاتهم سواء داخل المدن الجامعية، أو داخل حرم الجامعة أو أن يصل عدد قادة المستقبل من معتقلين إلى هذه الدرجة».
وتابع: «كأن وزارة الداخلية أبت أن تنسى أننا بالماضي القريب ما قمنا إلا لنطالب بإقالة وزيرها حبيب العادلي، وما اتجهنا لإسقاط النظام، إلا بعدما غلبهم غباؤهم، وتخيلوا أن العنف يؤدي بنا إلى الجحور»، وأوضح «نعلن أننا أمام موقف لا لبس فيه من بلطجة وغدر من قوات الأمن بقيادة السفاح محمد إبراهيم مكملا ما قد بدأه من قتل إخوتنا في عهد المعزول مرسي».
وقال البيان إن طلاب التيار الشعبي وهم يشاركون زملاءهم في مختلف جامعات مصر حالة الحزن والأسي على ما فقدناه من شهداء وجرحى يتمنون أن يجعل دماء الشهيد محمد رضا، طالب الفرقة الأولى بهندسة القاهرة، الذي قتل بخرطوش الداخلية داخل الحرم الجامعي شرارة لفتيل يؤدي بنا إلى انفجار في وجه الظلم حتما، وكرة نار ستحرق بالأحرى من كانوا سببا في إشعالها، وكانوا سببا في حرق قلوب آباء وأمهات لزهور قطفت قبل أوانها».