انتقادات حادة واجهت الشاعر الغنائى أيمن بهجت قمر بعد تعاونه مع مطرب صاعد اسمه أبوالليف فى أغنية الـ«كنج كونج» التى تحتوى على ألفاظ غريبة.
أيمن كشف لـ«المصرى اليوم» أنه تعاون مع «أبوالليف» فى ألبوم كامل شارك فى إنتاجه لأنه يؤمن بموهبته ويراهن على نجاحه، وأكد أنه توقع الهجوم، لذلك كتب على غلاف الألبوم شرحا لكل أغنية والهدف منها، ويعتبر الألبوم إحياء لفن المونولوج الذى اندثر.
■ واجهت انتقادات عنيفة بسبب أغنية «كنج كونج»، فهل توقعت ذلك؟
- أحب أن أوضح أننى تعاونت مع المطرب الصاعد «أبوالليف» فى ألبوم غنائى كامل يضم 10 أغنيات فى محاولة منا لإحياء فن المونولوج الذى اندثر، وجميع الأغنيات هادفة ولها مضمون، وناقشت من خلالها مشاكل المجتمع سواء الزواج أو البطالة أو مشاكل الأسرة أو الوساطة، فمثلا أغنية «كنج كونج» ناقشت خلالها بسخرية مشكلة تعلق الشباب بالفيس بوك والإنترنت.
■ وما علاقة لحن الأغنية الحزين بكلماتها؟
- تعمدنا ذلك حتى نظهر للمستمع مدى المعاناة التى يشعر بها الشباب والمشاكل السطحية التى تشغله، وهى فى الحقيقة تافهة وسطحية، لذلك نسخر منها.
■ لكن ما تقوله لم يتفهمه الجمهور.
- أدركت ذلك منذ البداية، لذلك كتبت على غلاف ألبوم «أبوالليف» شرحاً لكل أغنية وما أقصده بالتحديد من كلماتها لأن التبرير أو الرد على أى هجوم سوف يتسبب فى إهدار الوقت، ولو ركزت فى كلمات كل أغنية ستجد أنها تحتوى على مضمون يعالج مشكلة حقيقية لهذا الجيل، كما أننا فى حاجة إلى مثل هذه الأغنيات فى ظل ضغوط الحياة اليومية.
■ لماذا استخدمت ألفاظاً غريبة فى الأغنية مثل «خرونج» و«كاورك»؟
- سبق أن قُدمت مثل هذه الألفاظ وحققت نجاحا مثل «أنتخوا أنتخوا»، و«لا باظت ولا خربت»، وغيرها من الألفاظ التى تقبلها الجمهور، وأردت استخدام ألفاظ صادمة، تحتوى على مضمون مهم، كما أن رقابة التليفزيون أجازت مصطلح «خرونج» فى مسرحية «شاهد ما شفش حاجة» وفى فيلم «إشاعة حب»، إذن الكلمة ليست خارجة عن حدود الأدب، ولم أروج من خلالها لأفكار غريبة لكى أنتقد المجتمع، كما أنها بعيدة عن الإيحاءات الجنسية، وتعلمت ذلك من أساتذتى حسين السيد وصلاح جاهين وسيد حجاب. ومن وجهة نظرى، إن الشاعر لابد أن يكون لسان حال المجتمع.
■ ما حقيقة حصولك على أجر كبير مقابل كتابة هذه الأغنيات لمطرب صاعد؟
- أنا لم أتقاض مليما من ألبوم «أبوالليف»، بل أنفقت عليه من مالى الخاص، ويعتبر الألبوم إنتاجاً مشتركاً بينى وبين الملحن محمد يحيى والموزع توما، ثم تعاقدنا مع جمال مروان لتوزيعه.
■ أفهم من كلامك أنك أسست شركة إنتاج؟
- بالفعل، ولو نجحت تجربة «أبوالليف» فسوف نكمل المسيرة فى الإنتاج لتقديم أصوات جديدة نثق فى قدرتها على تحقيق النجاح خاصة إن المونولوج غير موجود بهذه التركيبة الجديدة.
■ هل أنت مقتنع بموهبة «أبوالليف» لهذه الدرجة؟
- بالتأكيد، بل حصلت على تقييم فنى من عدد من المتخصصين فى الموسيقى قبل التعاقد معه، وجميعهم أكدوا أنه صوت مصرى مهم ولديه إمكانيات، وسيقدم فى الألبوم أغنية جادة لنظهر من خلالها إمكانياته الصوتية، وأعتبر هذا الألبوم الوحيد على مستوى الوطن العربى الذى لا يضم أغنيات عاطفية، وسوف يحسب لنا أننا اكتشفنا صوتا مصريا يذكرنا بعدوية ومحمد رشدى.