هاجم حزب النور السلفي «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، الخميس، بعد إقرار النظام الانتخابي بالثلثين للفردي، والثلث للقوائم، واعتبر أنها «لا تعبر عن الشعب»، ووصفها بـ«لجنة النخبة المنفصلة عن الواقع»، فيما انتقد محمد سعد الأزهري، الداعية السلفي، الأنبا بولا، ممثل الكنيسة في اللجنة، بسبب «تدخله في وضع الشريعة الإسلامية بالدستور»، متهمًا عمرو موسى، رئيس اللجنة، بـ«مجاملة الأقباط».
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن «الحزب يرفض نظام الثلثين للفردي، والثلث للقائمة، لأنه سيعيد رجال النظام الأسبق أصحاب رؤوس الأموال إلى المشهد»، نافيًا انسحاب الحزب من اللجنة، التي وصفها بأنها «لا تعبر عن الشعب».
وطالب المهندس جلال مرة، الأمين العام للحزب، مؤسسات الدولة وأجهزتها بمراعاة «الحالة الحرجة»، التي يمر بها الوطن، وألا تكون سببًا في زيادة الاحتقان في الشارع، وأوضح أنه «عند اتخاذ أي قرار لا بد من مراعاة الآثار المترتبة عليه، والجوانب الإنسانية له، حرصًا على مصلحة الوطن، وحتى لا نعطى فرصة للمتربصين به».
من جانبه، استنكر الداعية السلفي، محمد سعد الأزهري، التصريحات التي يطلقها الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بـ«لجنة الـ 50»، قائلاً إنه «يريد أن يفسّر الشريعة الإسلامية بالطريقة التي تعجبه».
وأضاف في حسابه على «فيس بوك»: «شاهدنا الكنيسة المصرية خلال الأيام الماضية تتدخل في المواد الخاصة بالشريعة الإسلامية عن طريق الأنبا بولا، ممثلها داخل (لجنة الـ50)، حتى أظن أنه سيتدخل عما قريب في تفسير القرآن الكريم».