شكا عدد من أعضاء المجلس التصديري للصناعات الكيماوية من الصعوبات التي تواجهها صادراتهم في عدد من الأسواق التصديرية، كما هو الحال بالنسبة للسوق العراقية والأردنية إضافة للسوق الليبية.
وأشاروا في بيان للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية، الخميس، إلى أن التعنت في تطبيق المواصفات القياسية يعوق نفاذ الصادرات المصرية للسوق العراقية، بالإضافة إلى ارتفاع نولون الشحن سواء البري أو البحري، حيث تقوم السلطات الأردنية بفرض إجراءات مشددة في التعامل مع الصادرات المحملة بالصادرات المصرية فتشترط تغيير السيارة بأخرى أردنية وسائق أردني لكى تعبر السيارة الأراضي الأردنية إلى العراق، مما يحمل البضائع المصرية تكاليف إضافية ويفقدها تنافسية السعر، إضافة إلى تحميل كل حاوية حوالي 300 دولار مقابل إجراء عملية تفتيش على الحاوية من قبل إحدى الشركات المعتمدة دوليا على الصادرات المصرية للعراق وتحصيل 5% من قيمة البضاعة رسوم إعادة إعمار العراق.
وقال وليد هلال، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن المجلس سيطالب خلال العام المقبل بدعم الصادرات المصرية إلى ليبيا والعراق والأردن والاتصال بالمسؤولين للتدخل لدى الجانبين العراقي والأردني لتخفيف حدة هذا التشدد في التعامل مع الصادرات المصرية وبما يحقق انسيابية التجارة بين مصر وهذه الدول.
وأشار «هلال» إلى أنه سيتم بحث إمكانية إقامة مركز تخزيني للمنتجات المصرية في الأردن يكون بمثابة نقطة انطلاق للصادرات المصرية الى السوق العراقية.
وانتقد «هلال» تنظيم معرض للمنتجات الصينية في مركز المؤتمرات، فى حين أن شركات مصرية كثيرة أعربت عن رغبتها في تنظيم معارض للمنتجات المصرية ورفضت طلباتها لعدم توافر قاعات العرض.
وفى سياق منفصل، أوضح رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية أن وزارة النقل تقدمت بمذكرة تفاهم لوزارة الاقتصاد التركية للتعاون في مجال «الرورو» والنقل البري بالترانزيت بين مصر وتركيا عن عدم استغلال المزايا التى يتيحها الخط للصادرات المصرية على الوجه الأمثل، مثل عبور الشاحنات المصرية المحملة بالصادرات عبر الأراضي التركية وصولا لأسواق شرق أوروبا ووسط آسيا.
وطالب هلال بالبحث فى السبل الكفيلة بحسن استغلال المزايا التى تتيحها الاتفاقية، مؤكدا ضرورة استمراريتها لما تحمله من مزايا للدخول بصادراتنا إلى أسواق شرق أوروبا بتكلفة أقل نسبيا واستعرض مشكلة كريستال عصفور، مشيرا إلى أنها واحدة من المصانع التى تواجه ظروفًا صعبة في الوقت الحالي، والتى ينبغي دعمها والوقوف إلى جانبها وعدم تجاهل ما حققته من نجاحات مستنكرا ما يتم تناقله من أخبار مغلوطة حولها تستهدف تشويه الشركة.
ولفت «هلال» إلى أن الشركة يعمل بها حاليا 17 ألف عامل مقارنة بنحو 30 ألف عامل منذ عامين، بسبب المنافسة التى تتعرض لها الشركة والظروف القاسية التى يمر بها الاقتصاد.
وأضاف أن الشركة تمكنت رغم هذه الظروف في الفترة من أول يناير وحتى اليوم صدرت ما قيمته 643 مليون جنيه، وأنه لولا هذه الظروف لكانت قاربت صادراتها على المليار جنيه.
في حين اعتبر عضو المجلس، محمد جمال الدين، أن المظاهرات العمالية التي واجهتها كريستال عصفور لا علاقة لها بالسياسة، وإنما هي احتجاجات عمالية تسعى للحصول على حقوق ليس لها فى الوقت الذي أشاد فيه بما تقدمه الشركة من مزايا لعمالها، وأشاد بها كقلعة صناعية ينبغى مساندتها ودعمها للحفاظ عليها.