أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الأربعاء، بعرض قضيتي أحداث «مسجد الاستقامة»، التي أسفرت عن سقوط 9 قتلى وإصابة 20 آخرين، خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار جماعة الإخوان، من جانب، والأهالي وقوات الأمن، من جانب آخر، وأحداث «ميدان الحصري»، التي أسفرت عن إصابة مجندين، بعد اشتباك الإخوان مع قوات الأمن، على المكتب الفني للنائب العام، لدراسة إحالتهما إلى محكمة الجنايات، خلال أيام.
وذكرت التحقيقات، التي باشرها المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، أن أحداث مسجد الاستقامة، التي تمت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه من تدبير كل من الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، القياديين بحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، وباسم عودة، وزير التموين السابق، وصفوت حجازي، عضو ما يسمى «ائتلاف الوطني لدعم الشرعية»، وعزب مصطفى، والحسيني عنتر، القياديين بالحزب، وآخرين.
ويواجه المتهمون في القضيتين اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية تقوم بمحاربة رجال الشرطة والسلطة العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، وترويع مواطنين آمنين، والإضرار بالأمن والسلم العام لخلق فتنة بالبلاد، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات، بالإضافة إلى أن «بديع» وأعوانه يواجهون اتهامات القتل والشروع فيه.
وأوضحت تحريات جهاز الأمن الوطني، في قضية مسجد الاستقامة، أن «أعضاء مكتب الإرشاد عقدوا اجتماعات قبل أحداث 30 يونيو، لتحريض متهمين آخرين مسلحين على ارتكاب أعمال ترويع وقتل معارضي نظام الحكم عن طريق ضخ أموال لأنصارهم لشراء الأسلحة، ودفع أجور للمعتصمين من مؤيدي الرئيس المعزول مقابل اعتصامهم».
وقالت التحريات إن مرسي عن طريق خطاباته، وعلى رأسها خطابه الأخير، ساعد في التحريض على نشر الفوضى، ما أدى إلى انتشار العناصر، الذين ارتدوا العصابات السوداء فوق الأعين، وصوبوا النار تجاه المواطنين.
وأشارت التحريات إلى أن 17 متهمًا في قضية ميدان الحصري قاموا بإغلاق الميدان، وهو ما قابله الأهالي بالرفض، خاصة بعد رؤيتهم مجموعات مسلحة ترتدي عصابة سوداء على الرأس، ويحملون الأسلحة الآلية، تسير وراء المسيرات، التي كانت تجوب أنحاء الميدان لحمايتها.
وأضافت أن مشاجرات نشبت بين عناصر الإخوان والأهالي، وعلى أثرها تدخلت قوات الأمن لفض الاعتصامات، فنشبت الاشتباكات بين قوات الشرطة والإخوان لأكثر من 8 ساعات متواصلة، وأصيب مجندون بإصابات طلق خرطوش بمناطق متفرقة بأنحاء الجسد.