تعرضت السيدة أمينة أردوغان، زوجة رئيس الوزراء التركي، لهجوم كلامي من أحد نواب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أثناء قيامها بإلقاء كلمة في حفل استقبال أقامته، الثلاثاء، السفارة اليابانية بالعاصمة أنقرة، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد الـ80 للإمبراطور الياباني أكيهيتو.
ودعت السفارة اليابانية عددًا من المسؤولين الأتراك لحضور حفل الاستقبال، وكان من بينهم أمينة أردوغان، ووزير المالية التركي، محمد شمشك، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية، فضلًا عن عدد آخر من رجال السياسة والدبلوماسيين الأتراك والأجانب.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن السفير الياباني في أنقرة، يوتاكا يوكوي، طلب من السيدة أمينة أردوغان، أن تلقي الكلمة الافتتاحية للحفل، فلبت الطلب الذي وجه إليها، لكن ما إن بدأت في الحديث تهجم عليها كامَر غنتش، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، قائلا لها: «بأي صفة تتحدثين».
وأدّى هذا التدخل من البرلماني التركي إلى حدوث حالة من التوتر في الحفل، ولم يكف «غنتش» عن كلامه إلا حينما وقف أمامه عدد من أفراد الحماية والمحيطون به لإثنائه عن فعله، لكنه استمر في صراخه، وهو الأمر الذي دفع مولود تشافوش أوغلو، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى أخذ البرلماني التركي في مكان جانبي وتحدث معه، لينصرف بعدها على الفور.
وفي تعليق منه على الحادث، بعد انصراف السيدة أمينة أردوغان، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية، «يلدز»: «لقد تهجم عليها بالكلام، فهل لي أن أسكت على هذا التطاول، فقلت له لا تتطاول وتسيء الأدب»، في إشارة منه لحديثه مع البرلماني التركي.
من جانبها، أصدرت فاطمة شاهين، وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، بيانًا كتابيًا، حول الحادث، ذكرت فيه أن «هذا التصرف جاء من شخص ارتضى لنفسه أن يهجم على سيدة هى في النهاية زوجة رئيس حكومة بلاده»، وأضافت: «كيف تسول له نفسه أن يهجم على زوجة رئيس حكومته في سفارة بلد أجنبي، أضاع الخجل وعدم الاحترام إلى هذا الحد؟».