أضرب المئات من طلاب كلية التربية «بنين» بجامعة الأزهر، بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام الكلية، الثلاثاء، ومنعوا الطلاب من دخولها اعتراضًا على اقتحام قوات الأمن المدينة الجامعة، ووفاة عبدالغني حمودة، الطالب بالفرقة السادسة بكلية طب، معلنين إضرابهم عن الدراسة وعن امتحانات أعمال السنة.
وقال أحمد محمد مرسي، نائب رئيس اتحاد الكلية، إنهم يطالبون بالإفراج عن جميع الطلاب المحبوسين، موضحًا أن الإضراب مستمر لمدة أسبوع حتى يتم تنفيذ مطالبهم.
وفي صعيد متصل، اقتحمت العشرات من طالبات «الإخوان» مبنى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بفرع البنات، ودخلن مكتب العميدة، مهجة غالب، عضو «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، وكسرن الباب الرئيسي لتعطيل الدراسة، ووقف العمل بها «عنوة» واحتجزن العميدة بداخله.
من جانبها طالبت الدكتورة مهجة غالب، قائد المنطقة المركزية للقوات المسلحة ووزير الداخلية بحمايتها من طالبات «الإخوان» بعد اقتحامهن مكتبها، وقيامهن باحتجازها فيه.
وادخل الطلاب سيارتين عنوة من باب كلية التربية، إحداهما تحمل فراشة عزاء طالب الطب وسيارة أخرى للكهرباء ومكبرات الصوت، وألقى أفراد الأمن القبض على سائقي السيارتين وتم تسليمهما لقسم شرطة ثان مدينة نصر.
وردد الطلاب هتافات: «اضرب تاني بالدبابات مش هنسيب حق اللي مات»، و«المرا دي بجد مش هنسيبها لحد»، و«شمال يمين رجعوا المفصولين، الحرية لكل سجين»، ورفع الطلاب «شعار رابعة»، وصورًا لعدد من زملائهم المعتقلين والمقتولين.
ومنع أمن الجامعة طلاب «الإخوان» المتظاهرين داخل الحرم الجامعي من الخروج من الباب الرئيسي للجامعة.
من جانبه قرر الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، بدء أعمال امتحانات النصف الدراسي الأول اعتبارا من 29 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن «الامتحانات في موعدها طبقا لما قرره مجلس الجامعة، وأنه لا توجد نية للتأجيل»، مشيرا إلى أن «امتحانات نصف الفصل الدراسي، بدأت في الكليات التي تعمل بهذا النظام ومستمرة في الأيام المقبلة».