وصفت صحيفة «التايمز البريطانية» حملة مؤيدى محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية بأنها حملة «رجل واحد» وقالت فى تقرير لها، أمس: «على الرغم من أن المصريين لا يعلمون الكثير عن البرادعى، لأنهم يشتاقون إلى أى بديل آخر غير جمال مبارك، بعد توقعات الكثيرين بانتقال السلطة إليه».
وتابعت الصحيفة أن البرادعى يدرك أن «تأمين» شروطه لخوض الانتخابات الرئاسية يكاد يكون مستحيلاً، موضحةً أنه يستخدم منزلته الدولية للضغط على الحكومة المصرية للاتجاه نحو الإصلاح، ورأت أن البرادعى يلعب دور «المحرض الخارجى».
وقالت الصحيفة إن الإعلام المستقل فى مصر احتضن ظاهرة ترشح البرادعى للرئاسة «بإخلاص»، فى حين أن وسائل الإعلام الحكومية لم تهتم بهذه الظاهرة بالمعدل نفسه. واعتبرت مقال أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، فى جريدة «المصرى اليوم»، «مدحاً» فى حق البرادعى، بعد قوله إنه ساعد مصر على تنفس الصعداء وإعادة الحماس إلى المشهد السياسى المصرى المحتضر.
ووصفت الصحيفة، فى تحليل إخبارى آخر، البرادعى بأنه «المنقذ» و«المنافس الأساسى» للرئيس مبارك، ونصحته بالتزام الصمت حتى لا يتم سجنه مثل ما حدث مع أيمن نور، مؤسس حزب الغد، وقالت إن الإعلام امتدح البرادعى وكأنه «الساحر» الذى أتى من فيينا لكى يصلح كل شىء فى يوم وليلة.
وقالت الصحيفة إن حركة الديمقراطية فى مصر «ميتة»، وأن جماعة الإخوان المسلمين لايزالون فى حالة «صمت»، مضيفة أن نظام الرئيس مبارك «مسنود» مع بلايين المعونة الأمريكية.