قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، إنه سينتخب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إذا ترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أنه يفضل رئيسًا عسكريًا على رئيس إسلامي.
وأوضح «أبو الغار»، في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، أنه يخشى عودة النخبة التي ازدهرت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لتُهيمن مرة أخرى على الساحة السياسية في الانتخابات.
وقال «أبو الغار»، إن الموالين لمبارك يمكن أن يعودوا إذا نص الدستور الذي يسهم في وضع مسودته على إجراء الانتخابات مستقبلاً بالنظام الفردي وليس القوائم الحزبية أو بالنظام المختلط.
وأضاف «أبو الغار»، الذي تم اختياره ضمن «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، «هناك مسعى واتجاه نحو نظام المقاعد الفردية وليس التمثيل النسبي».
وقال «أبو الغار»: «مع النظام الفردي سيفوز على الأرجح رجال مبارك في المناطق الصغيرة والقرى ومناطق معينة. سينفق فاحشو الثراء الكثير من المال، لهذا فإن فرصنا لن تكون جيدة».
وأضاف أنه من شأن نظام القوائم النسبية أن يسهل على الأحزاب المعتدلة الصغيرة الاتحاد في مواجهة الموالين لمبارك، وعلى الناخبين اتخاذ قرارات بناءً على «فكرة أو رأي وليس شخصًا».
وقال «أبو الغار»، إن المصريين لن تكون أمامهم خيارات كثيرة عند الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة.
واعترف «أبو الغار» بأنه «إذا ترشح السيسي فإنني سأعطيه صوتي على الأرجح»، قائلاً إنه سيفضّل مرشحًا من المؤسسة العسكرية على مرشح إسلامي بعد حكم مرسي الذي اتهمه باغتصاب السلطة وفرض آراء جماعة الإخوان على مصر.
ويرى «أبو الغار» أن «مبعث الإحباط الأكبر هو ما يصفه بحملة من جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش وجماعة الإخوان، لإبعاد كل المعتدلين عن الساحة».
وقال «أبو الغار»، «المعتدلون يزدادون عزلة أكثر فأكثر».
وأضاف: «نريد ديمقراطية حقيقية وهذا ليس في صالح الإسلاميين ورجال مبارك على حد سواء».
وعن رأيه فيما يتعلق بالمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين قال «أبو الغار»، إن «المصالحة لن تكون ممكنة ما لم تصبح جماعة الإخوان أكثر اعتدالًا».
وأشار «أبو الغار» إلى أنه يشعر بالأسف لـ«فشل الليبراليين واليساريين في قيادة المشهد السياسي خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط مبارك وقادها الجيش».
وتابع: «اعتقدنا أننا نمثل المستقبل.. مستقبل أفضل للبلاد»، مُضيفًا «سيستغرق الأمر وقتًا».