عزز الملياردير اليهودى روبرت مردوخ والأمير الوليد بن طلال شراكتهما الفنية الخارجة عن المألوف التى تجمع بين أحد أشرس المدافعين عن إسرائيل مع العضو البارز فى الأسرة الحاكمة للمملكة العربية السعودية المحافظة.
ويبدو أن المليارديرين وضعا جانباً اختلافهما على مستوى السياسة، وأعلنا أمس الأول صفقة مربحة فى مجالى التليفزيون والإنتاج السينمائى، وهو الأمر الذى قد يثير تساؤلات كثيرة فى الشارع العربى، إلا أن الطرفين أوضحا دوافعهما للصفقة.. ففى حين أكد مردوخ أن أهدافه اقتصادية فى المقام الأول، أعرب الوليد عن أمله فى أن تسفر الشراكة الفنية عن «تغيير» فى لهجة وسائل إعلام الملياردير الإسرائيلى المعادية للعرب.
وحول الصفقة نفسها، أعلن الأمير الوليد من الرياض أن مجموعة «روتانا» الإعلامية التى يملكها ستبيع حوالى 9% من أسهمها لشركة «نيوز كورب» العملاقة التى يملكها مردوخ مع فتح المجال أمام مضاعفة هذه الحصة فى غضون الأشهر الـ18 المقبلة، علماً بأن مردوخ والوليد سبق أن تقاربا على مستوى الأعمال عندما اشترت مجموعة المملكة القابضة التى يملكها الوليد 7% من أسهم «نيوز كورب» فضلاً عن أن «روتانا» تبث أعمالاً تنتجها «فوكس إنترتاينمنت» التابعة لمردوخ عبر قناتيها «فوكس سيريز» و«فوكس موفيز» اللتين تبثان من دبى.
وأكد الطرفان أن هذه الشراكة بينهما تهدف إلى الاستفادة من السوق الواعدة فى الشرق الأوسط، وقال جيمس مردوخ نجل روبرت مردوخ ومدير «نيوز كورب» فى أوروبا وآسيا: «المشاركة فى روتانا توسع حضورنا فى منطقة يشكل الشباب فيهما نسبة كبيرة من سكانها.