توافد الناخبون في مالي، الإثنين، على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، وهي الثانية منذ التدخل العسكري الفرنسي في البلاد في وقت سابق من العام لطرد «متشددين» على صلة بتنظيم القاعدة من شمال البلاد.
وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 25 ألفًا بمختلف أنحاء البلاد أبوابها في الثامنة صباحًا أمام الناخبين، حيث يحق لنحو 6.7 مليون شخص التصويت، فيما يتنافس 1087 مرشحًا في 410 قوائم انتخابية على 147 مقعدًا في المجلس الوطني.
ويبدو الإقبال على التصويت أقل مما شهدته انتخابات أغسطس الماضي.
وأمّن جنود ماليون وقوات فرنسية وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مراكز الاقتراع في شمال البلاد، وسط تصاعد في حدة العنف من جانب «المتشددين» الإسلاميين. وتعرضت مدينة جاو وهي أكبر مدينة في الشمال لهجوم شنه إسلاميون يوم، الخميس.
وتعاني مالي من تصاعد حدة العنف من جانب «المتشددين» الإسلاميين منذ انتخاب الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، أغسطس الماضي، في انتخابات مثلت عودة للديمقراطية بعد انقلاب عام 2012، والذي دفع مالي إلى مزيد من الفوضى وسمح للإسلاميين بالسيطرة على شمال البلاد.