كشف المؤتمر الكندي الشرق أوسطي لمجموعة «بورهنجر إنجلهايم» بقبرص، السبت، والذي شاركت فيه مصر، أن 17.5 مليون مواطن يموتون سنويًا في العالم، بسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقا لأحدث إحصائية للاتحاد العالمي للقلب، وأن معدلات الوفاة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أعلى بكثير من معدلات الوفاة بالبلدان الغربية.
وأرجع المشاركون في المؤتمر ارتفاع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤدي للوفاة، خاصة في الدول العربية إلى التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكر ونسبة الكولسترول والدهون الثلاثية، كما أشاروا إلى أن نقص الوعي بخطورة أعراض هذه الأمراض، يزيد من معدلات الوفاة.
وقال الدكتور عبدالمجيد الجندي، أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة، أن عدد المصابين بأمراض ضغط الدم في مصر فقط، يصل إلى 67.5%، ما اعتبره خطيرًا جدًا، مشيرًا إلى أن نحو 140 ألف شاب، تحت سن العشرين، مصابون بضغط الدم، ومعظمهم تبدأ إصابتهم عند 16 سنة.
وأكد أن الأحداث التي شهدتها مصر، خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، بداية من ثورة يناير، مرورًا بـ«ثورة 30 يونيو» حتى الآن، تسببت فى ارتفاع نسبة الإصابة بضغط الدم في مصر بشكل كبير، بسبب التوتر والضغط النفسي والعصبي، لافتًا إلى أن المصابين بضغط الدم كانوا يستخدمون علاجًا واحدًا فقط، أما الآن يستخدمون من (4 - 5) أنواع من الأدوية، مطالبًا الأطباء بضرورة تدريب المرضي على ضرورة تقبل الانفعالات والتعامل معها.
وقال الدكتور محمد الكردي، استشاري طب وجراحة القلب بالمركز الطبى التخصصي، بالمملكة العربية السعودية، إن معدل الوفيات بأمراض ضغط الدم في الدول العربية يفوق بكثير أعداد الوفيات بأمراض السرطان، ما يدعو للخطر، مطالبًا الدول العربية بالوعي بخطورة أمراض ضغط الدم وأسبابها وأعراضها، لسرعة اللحاق بالمريض قبل وفاته.
وكشف «الكردي» أن «الملح» يعد المتهم الرئيسي في الإصابة بأمراض الضغط وما يتبعها من أمراض القلب.
وأكد أن الدول العربية غير متعاونة مع بعضها في التوصل إلى أبحاث، وعقد مؤتمرات علمية لمناقشة طبيعة الأمراض الخطرة التي يصاب بها العرب والتوافق حول تقارير وأبحاث وطرق علاج واحدة يستفيد منها كل المصابين بالدول العربية.
شارك في المؤتمر عدد من الدول العربية ومنها العراق والسعودية والإمارات ولبنان ومصر، والأردن، بالتعاون مع الجامعة الكندية «تورنتوا»، كما شارك أكثر من 130 طبيب أمراض قلب وأوعية دموية.