تناقل نشطاء على «تويتر»، السبت، صورة من مانشيت صحيفة الأهرام في عددها الصادر في 4 يناير من عام 1954، بعنوان «طرد سفير تركيا من مصر»، في معرض تعليقهم على مفارقة قرار الحكومة طرد سفير تركيا الحالي، حسين عوني، من مصر، واعتباره شخصًا غير مرغوب فيه على الأراضي المصرية.
ووقتها قالت الصحيفة إن وزارة الإرشاد القومي (الإعلام)، أذاعت بيانًا رسميًا أعلنت فيه أن مجلس الوزراء قرر في اجتماع له رفع الحصانة الدبلوماسية عن سفير تركيا بالقاهرة، فؤاد طوغاي، واعتباره «شخصًا عاديًا»، كما قرر المجلس طرده من أراضي جمهورية مصر العربية خلال 24 ساعة، بسبب «حملاته المستمرة على سياسة قادة الثورة (ثورة 23 يوليو) وتوجيهه ألفاظًا نابية لجمال عبدالناصر».
كانت وزارة الخارجية أعلنت، السبت، أنها قررت «تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال»، وبناء عليه تم سحب السفير المصري من أنقرة نهائيًا ومطالبة السفير التركي بالقاهرة بمغادرة البلاد باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه.
وبررت الوزارة، في بيان صحفي لها، أن ذلك جاء على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة التي أدلى بها، مساء الخميس 21 نوفمبر الجاري، قبيل مغادرته إلى موسكو، حول الشأن الداخلي المصري وانتقد فيها السلطات المصرية.
واعتبرت الوزارة هذه التصريحات أنها «تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه، والتي تعكس إصرارًا غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم، واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلًا في الشأن الداخلي للبلاد».