تلقى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، صباح السبت، تقريرا من اللجنة الثانية لمعاينة وتوثيق وتسجيل وتصوير التلفيات التي أحدثها الباحثون الألمان بإحدى الغرف الخمسة أعلى غرفة الدفن بهرم الملك خوفو بمنطقة الأهرامات الأثرية.
وقال «إبراهيم» في بيان له، السبت، إن اللجنة أوضحت في تقريرها المُدعم بالمستندات طريقة دخول الباحثين الألمان للغرفة والمشرفين على ذلك من قبل الوزارة، وأشار إلى أنه سيلحق التقرير للبلاغ الذي تم تقديمه للنائب العام فور إبلاغنا بالواقعة.
وأكد وزير الآثار أنه سيتم إعداد تقرير مفصل بما ارتكبه الباحثون الألمان لمطالبة الحكومة الألمانية باتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة مرتكبيها، لتعديهم وإتلافهم موقعًا أثريًا يعد إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة المسجلة على قائمة التراث العالمي، وكذلك تهريبهم لعينات أثرية والقيام بتحليلها بجامعة «درسدن» الألمانية بالمخالفة لكل قوانين الدولة التي تحظر تلك الأعمال، فيما قال الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن اللجنة الثانية أوضحت بالأدلة حجم ما قام به الباحثون الألمان عند دخولهم الهرم في أبريل الماضي وتحليلهم للعينات في أحد معامل جامعة درسدن الألمانية في مايو الماضي.
ولفت إلى أن اللجنة الأولى عاينت الغرفة في منتصف نوفمبر، وأكدت ما جاء في الفيلم الوثائقي الذي بثه الباحثون الألمان على موقع «يوتيوب».
وأوضح «عبد المقصود» أنه سيتم خلال هذا الأسبوع إصدار قرارات فورية لإعادة هيكلة منطقة الهرم بالكامل بما يضمن إحكام السيطرة على المنطقة الأثرية.