تمكّنت أجهزة الأمن بالقليوبية، الخميس، من القبض على صاحب العمارة التي اختبأ بها اثنان من «العناصر الإرهابية» بمدينة قها، واللذان قاما بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة خلال ضبطهما، ما أدى إلى استشهاد النقيب أحمد سمير، من قوات العمليات الخاصة، وإصابة الجانيين.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، إن المتهمين قاما بالاختباء داخل إحدى الشقق السكنية في عمارة بوسط مدينة «قها» يملكها أحد المنتمين لجماعة التبليغ والدعوة، عقب الهروب من القاهرة في أعقاب حادث كنيسة الوراق، وقررا الاختفاء فيها بعد الاتفاق مع صاحب العمارة بعيدًا عن أعين رجال الأمن.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية نجحت في رصد تحركات المتهمين ومراقبتهما من خلال مأموريات سرية حددت مداخل ومخارج العمارة وتم القبض على صاحب العمارة ويدعى «ع.س» ونجله، بعد أن أكدت التحريات أنه «كان على علم بهوية العناصر الجهادية، ووفر لهم مكان الاختباء لاستكمال ممارسة نشاطهم الإرهابي عن طريق الاتصال بالعناصر الجهادية الأخرى».
وكانت معلومات سرية قد وصلت لجهاز الأمن الوطني بالقليوبية، تفيد بقيام اثنين من العناصر «التكفيرية الجهادية الخطرة» بالاختباء في إحدى الشقق بمدينة قها، فقامت قوة كبيرة من رجال مباحث القليوبية وضباط العمليات الخاصة، وتم فرض حصار أمني حول المنطقة المأهولة بالسكان وإغلاق الشوارع والطرق الفرعية والرئيسية لإحكام الحصار، وما إن شعر المتهمان بمحاصرتهما داخل الشقة وفشلت محاولتهما في الهروب، قررا إطلاق الرصاص على القوات، ما أدى لاستشهاد النقيب أحمد سمير، من العمليات الخاصة، وتم ضبط المتهمين بعد إصابتهما.