x

الحريرى: ارتكبنا أخطاء بحق دمشق.. وتسرعنا باتهامها فى اغتيال والدى

الإثنين 06-09-2010 23:15 | كتب: وكالات |
تصوير : other

أكد سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى أن اتهام دمشق بمقتل والده رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، كان اتهاماً متسرعاً وشابته أخطاء بحق سوريا والشعب السورى ككل، مضيفا أنه كان اتهاماً سياسياً وأنه انتهى حاليا.

وتمثل التصريحات الأخيرة نوعاً من الاعتذار لسوريا التى اتهمتها العديد من الأوساط اللبنانية بالتورط فى اغتيال رفيق الحريرى، وقادت حملة لبنانية دولية ضد دمشق حتى أجبرتها على سحب قواتها من بيروت فى 2005، بعد ما يقرب من ثلاثين عاماً من الوجود والنفوذ السورى من دون منازع على الساحة اللبنانية.

كما تمثل التصريحات تصحيحاً للعلاقات بين البلدين والتى بدت تتحسن بعد تسلم سعد الحريرى رئاسة الحكومة فى ديسمبر 2009، وقيامه بعدد من الزيارات إلى دمشق للتأكيد على عودة العلاقات الثنائية مرة أخرى.

وقال الحريرى فى حديثه إلى صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أمس، إن اللبنانيين «ارتكبوا أخطاء فى مكان ما» مع سوريا، وأن «الاتهام السياسى» لها باغتيال رفيق الحريرى «انتهى»، مضيفا أن هناك محكمة تنظر فى قضية الاغتيال، و«علينا النظر فى الأمور وإجراء مراجعة لها».

وحول ما تردد عن «شهود زور» فى التحقيق الدولى فى الجريمة، قال الحريرى «هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وألحقوا الأذى بسوريا ولبنان، وألحقوا الأذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد»، وتابع «نحن الآن فى لبنان نتعامل مع الأمر قضائيا».

وأكد رئيس الوزراء اللبنانى أن «صفحة جديدة فى العلاقة مع سوريا فتحت منذ تأليف الحكومة»، مضيفا «أجرينا تقييماً لأخطاء حصلت من قبلنا مع سوريا ومست بالشعب السورى وبالعلاقات بين البلدين».

ويشن حزب الله المدعوم من سوريا منذ أسابيع حملة عنيفة على المحكمة الخاصة بلبنان، مشككاً بمصداقيتها، وذلك استناداً إلى تقارير صحفية تحدثت عن احتمال توجيه الاتهام إلى الحزب الشيعى فى القرار الظنى المنتظر صدوره.

وكان الحريرى وحلفاؤه فى قوى 14 آذار اتهموا سوريا بالوقوف وراء عملية الاغتيال التى حصلت بواسطة تفجير شاحنة مفخخة فى بيروت فى 14 فبراير 2005 وأودت بحياة رفيق الحريرى و22 شخصاً آخرين.

ولطالما وصفت العلاقات السورية اللبنانية بالعلاقات الاستراتيجية كونها تعتبر ترجمة لحاجة كل من البلدين للآخر فلبنان بالنسبة لدمشق منطقة امتداد جغرافى لها، وموقع استراتيجى من شأنه أن يهدد الأمن الداخلى السورى إذا ما استعمل ضدها، ولذلك تحاول سوريا جاهدة على ألا يقع لبنان فى أيدى معادية لها سواء داخل بيروت أو خارجها. وجاء اغتيال الحريرى ليفتح الباب أمام مختلف الصراعات فى داخل بيروت وفى المنطقة، وهى القضية التى أعطت زخماً جديداً لفكرة قديمة وهى استعمال مسألة استقلال لبنان لتقويض الموقف الاستراتيجى لسوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية