x

نتنياهو يطالب بمنع انضمام عرب 48 للدولة الفلسطينية ضمن أى اتفاق نهائى

الإثنين 06-09-2010 23:12 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن يكون عرب 48 جزءاً من أى اتفاق نهائى يتم التوصل إليه فى المستقبل مع الجانب الفلسطينى، من خلال المفاوضات المباشرة التى عقدت جولتها الأولى فى واشنطن، بينما من المقرر أن تنعقد الجولة الثانية فى شرم الشيخ فى منتصف سبتمبر الحالى.

وتعنى تصريحات نتنياهو عدم منح عرب إسرائيل حق المطالبة بتقرير المصير أو الانضمام للدولة الفلسطينية المستقلة، بينما استبعد وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان التوصل إلى اتفاق سلام خلال الجيل المقبل، مؤكدا أن حزبه الذى يرأسه «إسرائيل بيتنا» مصمم على عدم تمديد تجميد الاستيطان فى الأراضى المحتلة بعد انتهاء مهلته فى 26سبتمبر الحالى

.ووفقا لما ذكرته صحيفة (اسرائيل اليوم) التى نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» فإن نتنياهو طرح هذا المطلب خلال المحادثات المغلقة التى أجراها فى واشنطن مع الفلسطينيين والأمريكيين مع انطلاق المفاوضات المباشرة، وكشفت الصحيفة عن أن نتنياهو طرح تصورا معينا يتعلق بوضع عرب 48، يقوم على بقائهم كمواطنين إسرائيليين كاملى الحقوق، لكن لن يكون بإمكانهم المطالبة بحق تقرير المصير أو الانضمام للدولة الفلسطينية المرتقبة، بينما لم توضح الصحيفة موقف الفلسطينيين من هذا المطلب.

 وبينما كان مقررا التقاء طاقمى المفاوضات الفلسطينى والإسرائيلى لأول مرة منذ قمة واشنطن، أمس، فى أريحا لبحث سير المفاوضات وجدول أعمال الجولة الثانية المقرر انعقادها فى شرم الشيخ يومى 14 و15 سبتمبر الحالى، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أمس الأول أن نتنياهو هدد بإلغاء اللقاء الأول احتجاجا على تسريب موعد ومكان انعقاده، خلافاً لتفاهمات واشنطن بالحفاظ على سرية المفاوضات وعدم تسريب فحواها إلى وسائل الإعلام.

كما ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن مصير اللقاء لم يتضح بعد حتى مثول الجريدة للطبع، زاعمة أن الطرف الفلسطينى بأقر أن التسريب كان خطأ وذلك بحسب ما نشره موقع «عرب 48» الإخبارى. وفى الوقت نفسه، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر مقربة من الوفد الفلسطينى الذى شارك فى الجولة الأولى بواشنطن قولها إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أبدى استعداده لنشر قوات دولية فى أى مكان تطلبه إسرائيل داخل الدولة الفلسطينية المستقبلية بما فيها الأماكن الحساسة مثل الحرم الإبراهيمى فى الخليل، التى قد تجد إسرائيل صعوبة فى إخلائها.

وبدوره، قال أبومازن أمس لصحيفة «الأيام» الفلسطينية إن المفاوضات ستستمر حتى الشهر الحالى فإن لم تجمد إسرائيل الاستيطان فلن تستمر، موضحا أن هذا هو «ما قلناه بوضوح للرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون»، مؤكدا «أن المفاوضات ستركز على الحدود التى تهمنا، ثم الأمن الذى يهم الإسرائيليين»، وأضاف أنه أكد موقفه الرافض لأى وجود إسرائيلى فى حال التوصل إلى اتفاق سلام، سواء كان مدنيا أم عسكريا على الأراضى الفلسطينية، وقال: عندما يتم حل مشكلة حدود 1967 ونرسمها سيعنى ذلك أننا وجدنا حلاً للقدس والمياه والمستوطنات، على أن يتم بحث قضايا اللاجئين الفلسطينيين فى المرحلة التالية.

 وفى غضون ذلك، واصل ليبرمان انتقاداته لعملية السلام، مستبعدا التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال العام المقبل أو حتى الجيل القادم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله «إن السلام ليس فى متناول اليد»، و«أى شىء لن يفيد بما فى ذلك الحلول الوسطى التاريخية أو التنازلات المؤلمة»، موضحا أن كل الاحتفالات الدولية التى شاركت فيها إسرائيل لم تؤد إلى شىء رغم التنازلات الإسرائيلية وحسن نية قادتنا - على حد زعمه.وأضاف أننا بصدد التوقيع على اتفاق سلام مع رجل يقف على أرض مهتزة، فى إشارة إلى أبومازن،

 وأضاف: «لقد أجبرته الولايات المتحدة على هذا اللقاء فى واشنطن، من الذى يمثله عباس، فحماس تسيطر على الأوضاع فى غزة وانتخابات السلطة الفلسطينية تأجلت مرتين أو ثلاث مرات، وأى حكومة ستتولى السلطة فى الانتخابات المقبلة يمكنها التخلى عن عباس والقول إنه لا يمثل أحدا»، إلا أن ليبرمان أكد أنه «ليس ضد الحكومة»، وقال «لقد قلت إننى أرغب فى إعطاء نتنياهو فرصة»،

وقال: «سيسعدنا إعلان السلام الإقليمى فى الشرق الأوسط ونأمل فى تحقيق ذلك، غير أننى أحاول البقاء بالقرب من الواقعية، وذلك يعنى أننا فى حاجة الآن إلى تسوية مرحلية طويلة الأمد»، مؤكدا أن حزبه إسرائيل بيتنا»، سيمنع أى تمديد لتجميد البناء فى المستوطنات، والذى من شأنه قلب مفاوضات سلام الشرق الأوسط رأسا على عقب.ومن جهة أخرى، أبدت إيران صدمتها للانتقادات التى وجهتها السلطة الفلسطينية السبت للرئيس أحمدى نجاد ووصفته بأنه سرق السلطة من الإيرانيين وزور الانتخابات وذلك ردا على انتقادات نجاد للرئيس «أبومازن» ووصفه بأنه رهينة فى يد إسرائيل بعد أن وافق على الدخول فى مفاوضات السلام المباشرة معها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية