x

المسؤول التجارى لشركة «إنفيفو» المصدرة للقمح الفرنسى لـ«المصري اليوم»: مصر زبون عملاق.. ولا يمكن توقع مصير الأسعار بعد الموقف الروسى

الإثنين 06-09-2010 23:08 | كتب: فهد الأرغا المصري |
تصوير : other

بعد القرار الروسى بحظر تصدير القمح نتيجة موجة الحرائق التى اجتاحت مساحات شاسعة من الأراضى قضت على قرابة 25% من القمح الروسى، اضطرت مصر إلى تعويض احتياجاتها من مصادر أخرى لتلبية حاجة المصريين وتأمين رغيف الخبز. تابعت «المصرى اليوم» الأزمة من باريس، واتصلت بمجموعة شركات «إنفيفو» الفرنسية، المورد الأول للقمح للسوق المصرية، وأجرت هذا الحوار مع فيليب كيربيدى، المسؤول التجارى فى المجموعة التعاونية التى تضم 283 مؤسسة زراعية.


وإلى نص الحوار:


■ تحدثت بعض التقارير مؤخرا عن أن أسعار القمح عالميا مرشحة للازدياد، خاصة مع قرار روسيا حظر تصديره مؤخرا، فما رأيكم؟


- لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما ستؤول إليه الأسعار، ولو كنت أعلم لأنشأت مؤسستى الخاصة وأصبحت من الأغنياء، وهناك العديد من العوامل التى تتحكم فى الموضوع، ورغم قرار روسيا بحظر تصدير القمح إثر أزمتها الأخيرة، فإنه لا يوجد خطر حتى الآن.


فرغم أن هناك نقصا فى الصادرات الروسية وكذلك كازاخستان وأوكرانيا، بما يصل إلى 18 مليون طن سنويا، فإن هذا النقص من البلدان الثلاثة يتزامن مع نمو إنتاج القمح الأمريكى.


■ قررت مصر مؤخرا تنويع مناشئ الاستيراد، وأصبح هناك اتجاه إلى القمح الفرنسى، فما الكميات التى تستهدفون تصديرها للقاهرة؟


- مصر زبون كبير وغير عادى لكل العالم، فهى من أكبر المستوردين للقمح على المستوى العالمى، حيث تشترى سنويا نحو 9.5 مليون طن فى حين أن دولة مثل الجزائر التى تعد أيضا من أكبر الأسواق فى المنطقة تشترى نحو 5 ملايين طن، لذلك مصر بالنسبة لمجموعتنا زبون مهم جداً.


وصادرات القمح الفرنسى إلى مصر ازدادت هذا العام بنحو 240 ألف طن لتعويض النقص فى القمح الروسى.


وبشكل عام تستورد هيئة السلع التموينية ما بين 5.5 و6 ملايين طن سنويا من القمح كمشتريات حكومية، والباقى بحدود مابين 3 و3.5 مليون طن تستورده جهات خاصة لحساب مؤسسات خاصة.


وبعد أزمة تصدير القمح الروسى، لجأت هيئة السلع التموينية إلى شراء كميات كبيرة من القمح الفرنسى، لسد احتياجاتها، ولأن العملية اللوجيستية للنقل أقرب لمصر بحدود 6 إلى 7 أيام بحرا من فرنسا، كما أن الأسعار ملائمة إذا ما تمت مقارنتها بالأسعار الأمريكية أو أستراليا والأرجنتين.


■ ولكن البعض تحدث عن أن جودة القمح الفرنسى أقل، كما أن هناك مشاكل تتعلق بإصابة الشحنات التى تصل الموانئ المصرية بالرطوبة؟


- مجموعة إنفيفو مسؤولة عن سلامة القمح حسب النوعية والكميات المتفق عليها مع الجانب المصرى والتسليم يتم فى الموانئ الفرنسية وليس المصرية لأن اتفاق الشراء يتم على أساس التسليم على ظهر الباخرة وهذا متداول فى العرف التجارى.


وبالتالى رحلة القمح الفرنسى التى تستغرق أسبوعا تقريبا إلى مصر ليست من مسؤولية المجموعة وأن تأثر القمح بالرطوبة وغيرها خلال الشحن ليس من مسؤولية إنفيفو.


والقمح الفرنسى يحتوى على ما بين 10.5 و11.5 من البروتين، وهناك 3 مستويات للقمح، الأول هو القمح الصلب ويستخدم عادة لصناعة المكرونة.


وهناك أيضا القمح الطرى ومميزاته التقنية على الأغلب رديئة وهناك القمح القاسى كالقمح الأمريكى أو الأسترالى ولها مميزات غالباً مرتفعة ولدينا قمح نصف طرى أو نصف قاس.


■ وما نوعية القمح الذى تستورده مصر؟


- مصر عموماً تستورد قمحا طريا أو نصف قاس، فمن القمح نصف قاس هناك قمح فرنسى وهناك قمح أرجنتينى، ونوعية القمح متوسطة تلبى الحاجات فى كل الاتجاهات وطلبات عدد كبير من المشترين لاسيما إذا قارناها بالأسعار.


■ وهل القمح الذى تصدرونه إلى مصر فرنسى خالص؟


- صادرات إنفيفو من منتجات التعاونيات والمزارعين الفرنسيين، وليست لدينا استثمارات زراعية فى روسيا أو أوكرانيا أو فى بلد آخر مثل بعض منافسينا أو مثل الشركات متعددة الجنسيات.


■ هل هناك وسطاء بين مجموعتكم ومصر؟


- ليس هناك وسطاء فلدينا وكيل يعمل لحسابنا، ونتقدم من خلاله بعروضنا لهيئة السلع التموينية المكلفة بشراء القمح من خلال المناقصات.


■ هل تصدرون لدول أخرى فى المنطقة؟


- نحن أول مصدر للجزائر ومصدر كبير للمغرب وشرق أفريقيا وكذلك تونس التى تعتمد على تخزينها من الحبوب من القمح الأوكرانى وسوريا ودول أخرى، ووصل حجم أعمالنا العام الماضى إلى نحو 5.1 مليار يورو من خلال التعامل مع أكثر من 60 دولة.


■ ما حجم إنتاجكم؟


- إنتاجنا 35 مليون طن سنوياً من القمح والاستهلاك الداخلى مستقر عموماً ولدينا بين 15 و20 مليون طن للتصدير سنوياً منها 9 ملايين لمصر ومن 6 إلى 8 ملايين طن لأوروبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية