دعا الأزهر الشريف إلي ضرورة التحقيق في الأحداث والاشتباكات التي شهدتها المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، مساء الأربعاء، وأدت لمقتل أحد الطلاب في الفرقة السادسة بكلية الطب.
وأعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيان أصدره، الأربعاء، عن حزنه الشديد لفقدان أحد أبناء الأزهر خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة، وقال: «الأزهر الشريف إذ يتألم ويرفض ما يقوم به بعض الطلاب من تخريب وإتلاف للمنشآت، وتعريض حياة زملائهم للخطر، يعلن في الوقت نفسه عن أسفه وحزنه العميق على فقدان أحد أبنائه الطلاب أثناء تصدي قوات الأمن لمحاولة إحراق المدينة الجامعية».
وأضاف أن «الأزهر يطالب بفتح تحقيق فوري، لمعرفة ملابسات الحادث والإفادة بالنتيجة، ويدعو أبناءه إلى الالتفات لدراستهم ومستقبلهم، والكف عن تعريض حياتهم للخطر»، وتقدم بخالص العزاء لأسرة طالب كلية الطب بقوله: «الأزهر يعرب عن حزنه الشديد لفقدان ابن من أبنائه ويقدم التعازي لأسرته».
وكان المئات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قد حاولوا اقتحام مشيخة الأزهر، الأربعاء، واشتبكوا مع قوات الأمن التي أغلقت جميع أبواب المشيخة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وغادر الدكتور أحمد الطيب القاهرة، الخميس، متوجهاً إلى محافظة الأقصر لقضاء إجازته الأسبوعية، كما غاب عدد من قيادات الأزهر والموظفين عن المشيخة، خوفا من تجدد أعمال العنف بين طلاب الجماعة وأمن المشيخة.