قررت السلطات المصرية، الأربعاء، ملاحقة ثلاثة خبراء ألمان في مجال الآثار، لم تحدد هويتهم، قضائيا لقيامهم بـ«سرقة» عينات أثرية من حجرة الدفن الخاصة بالملك «خوفو» في الهرم الأكبر من أهرامات الجيزة، والذي يحمل اسمه، غرب العاصمة القاهرة.
أخبار متعلقة
وذكر بيان صادر عن وزارة الآثار، الأربعاء، أن الوزير محمد إبراهيم تلقى تقريرا بالإجراءات التي أقرتها اللجنة الدائمة للآثار المصرية التي عقدت، الأربعاء، بشأن قيام 3 خبراء ألمان بدخول إحدى الغرف الخمس المقامة فوق حجرة الدفن الخاصة بالملك «خوفو» في الهرم الأكبر، وسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو (اللوحة التي تحمل اسمه).
وقال «إبراهيم» إنه تقرر الملاحقة القضائية للخبراء الألمان في مصر وألمانيا لقيامهم بتهريب عينات من الآثار حصلوا عليها بمخالفة قانون حماية الآثار والأمن القومي، وإخطار النائب العام لإجراء التحقيق وإخطار الشرطة الدولية «إنتربول» ضد الخبراء الألمان ووضعهم على قوائم الترقب والوصول لمصر، بحسب البيان.
كما تقرر، وفقا للبيان، إيقاف التعامل العلمي مع الجامعة الألمانية التي ينتمي إليها الخبراء، وكذلك المعمل الذي قام بتحليل العينات المهربة من الهرم في ألمانيا (لم يتم تحديدهما)، ورفض النتائج التي توصل إليها الخبراء الألمان.
ولم يشر البيان تحديدا إلى توقيت «سرقة» هذه العينات وكيفية اكتشاف ذلك.
من جانبه، قال مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن من بين قرارات اللجنة الدائمة إخطار وزارة الخارجية المصرية، والسفارة الألمانية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الخبراء الألمان في بلدهم.
وتحدث أيضا عن إخطار لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» بواقعة الاعتداء على أثر فريد واتلافه وتهريب عينات من الهرم الأكبر المدرج على قائمة التراث العالمي في «يونسكو» كموقع أثري فريد، بحسب بيان وزارة الآثار.
