x

الشيخ الطبلاوى «آخر عناقيد المواهب»: كل الدول العربية كرّمتنى.. إلا مصر

الإثنين 06-09-2010 18:49 | كتب: خالد كامل |
تصوير : اخبار

من أشهر مشايخ القراء، من الثمانينيات وحتى الآن، ولد فى ميت عقبة عام 1934، وأتم حفظ القرآن الكريم وعمره 9 سنوات، والده كان يعمل تاجراً للحبوب والغلال.

حصل على شهادة التخصص فى القراءات العشر المعروفة بعالية القراءات وتزوج أربع زوجات، وأنجب 13 ولداً وبنتاً، تولى منصب شيخ عموم المقارئ المصرية فى بداية الثمانينيات حينما، كان د. زكريا البرى وزيراً للأوقاف، ثم عضواً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ثم نائباً لنقيب القراء، وكان القارئ المفضل للرئيس الراحل محمد أنور السادات وقارئ الجامع الأزهر الشريف حتى الآن. قضى عمره فى تلاوة القرآن، وسافر إلى 86 دولة لإسماع الناس القرآن الكريم، إنه ذو الصوت الشجى وصاحب أطول نَفَس فى القراءة، الذى سجل ثمانى «ختمات» كاملة للقرآن تلاوة وترتيلاً.. إنه الشيخ محمد محمود الطبلاوى.

 

فضيلة الشيخ الطبلاوى، ما الدراسات العلمية فى القرآن الكريم أو غيره التى حصلت عليها؟

- بداية أشكر جريدة «المصرى اليوم» ورئيس تحريرها على عطائها المستمر فى خدمة قضايا المجتمع وخدمة المعلومة الصادقة التى غابت فى معظم الصحف ووسائل الإعلام، أما عن الدراسات فى القرآن فقد حصلت بفضل الله تعالى على شهادة التخصص فى القراءات من معهد القراءات فى الرواق العباسى بالجامع الأزهر الشريف، على يد الشيخ عبدالفتاح القاضى، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف سابقاً، الذى كان شيخاً لهذا المعهد، وحصلت على الإجازة فى رواية حفص عن عاصم والإجازة العالية فى القراءات العشر ثم التخصص فى القراءات العشر إلى جانب القراءات الأربع الشواذ، ولم أحصل على أى دراسات خارج القرآن الكريم لانشغالى به منذ الصغر.

يقال إن الشيخ الطبلاوى يأخذ 10 آلاف جنيه فى الليلة الواحدة فى المآتم و15 ألفاً فى الأفراح والسهرات الرمضانية.

- يا أخى أنا لا أُرغم أحداً على أن يطلبنى فى عزائه أو فى فرحه، وإنما هم الذين يأتون ويطلبوننى لأتلو القرآن لديهم، وعموماً فإن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال فى حديثه الشريف: «إن خير ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله»، هذه واحدة، والثانية يمكن لأى مسلم أن يقرأ القرآن ولكن بعض الناس يريدون التباهى والتفاخر بأنه أحضر الطبلاوى لإحياء ليلة عزائه أو فرحه، إذن أنا حين أطلب مقابلاً لا أطلب مقابل تلاوة القرآن وإنما مقابل صوتى ومجهودى واسمى، لأن القرآن لا يقدر بثمن، ثم إن هناك ليالى والله أدفع فيها ثمن الفراشة لصاحبها لعدم قدرة أهل المتوفى على ذلك، ولكن أذهب لأن الميت كان يريد الطبلاوى وأنا «أجبر خاطر» أهله تنفيذاً لوصيته، وأخيراً أنا ليس لى عمل آخر أقتات منه وأنفق على أهل بيتى، فهل أتكفف الناس حتى يرضى أصحاب الأحقاد والشائعات؟!

تقول أصحاب الأحقاد.. فمن هؤلاء الحاقدون؟!

- الحاقدون هم زملائى فى هذا العمل «الكار» ربنا يهديهم.

هل كنت يوماً ما بطانة لأحد مشاهير القراء؟

- لم أكن يوماً بطانة لأحد لأننى منذ صغرى وأنا أقرأ فى المعازى والأفراح.

كيف كانت بداية شهرتك؟

- حقيقة أنا اشتهرت منذ صغرى فى منطقة مركز إمبابة، التى ولدت كما ذكرت فى جزء منها، وهى منطقة ميت عقبة آنذاك، ولكن شهرتى زادت عام 1970 حينما دخلت الإذاعة وبدأت تسجيل القرآن الكريم.

ما حقيقة خلافاتك مع الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب القراء؟!

- خلافى مع شعيشع كان بسبب أنه اختار أحد القراء علىّ، على الرغم من اختيارى الدائم له فى نقابة القراء منذ نشأتها عام «1983»، وهذا كان السبب الرئيسى فى الخلاف، ولكن أنا أخذته لكبر سنه وأقدميته عنى فى هذا المجال.

وماذا عن خلافاتك مع الدكتور القارئ أحمد نعينع؟!

- القارئ نعينع خلافى معه شديد وسيظل حتى يتغير، وسبب هذا الخلاف الزى الرسمى للمشايخ الذى يتنكر له الشيخ نعينع ولا يحب أن يرتدى زى القراء المعروف والمشهور والمألوف لدى العامة والخاصة، ويصر على عدم ارتدائه رغم أننى نصحته كثيراً جداً وأبى.

ماذا كان يعمل الوالد؟ وماذا فعل حين حفظت القرآن الكريم؟ وما أول أجر حصلت عليه فى حياتك؟

- الوالد رحمه الله كان يعمل تاجر حبوب وغلال بميت عقبة.. وحينما أتم الله علىّ حفظ القرآن الكريم اشترى خروفاً بجنيهين وذبحه وأطعم كل أهل المنطقة والأحباب وكان هذا عام 1943، أما عن أول أجر حصلت عليه فكان خمسين قرشاً مقابل تلاواتى فى ثلاث ليال فى مأتم أحد أقارب عمدة ميت عقبة آنذاك عام 1945م.

ما أهم الشخصيات التى التقيتها فى أسفارك؟!

- حقيقة أذكر أننى ذات مرة كنت مسافراً إلى روما عام 1995 طوال شهر رمضان، وكنت أسجل كل يوم ثمانى دقائق تلاوة مجودة للقرآن الكريم تذاع مع أذان المغرب، وذات يوم اتصل بى القنصل المصرى بروما وأخبرنى بأن البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان السابق يريد مقابلتى.. فوافقت ولكننى اشترطت أن يقابلنى بنفسه على باب المصعد لا أن ينتظرنى فى مكتبه، لأننى رجل أحمل أعظم الكتب السماوية وهو القرآن الكريم ورجل دين وهو رجل دين فعليه تكريمى بمقابلتى عند باب المصعد وفوجئت بأن البابا وافق ونزل ومعه مترجمه الخاص وقابلنى عند باب الأسانسير «المصعد» وصعدنا سوياً إلى مكتبه وتحدثنا فى أشياء مهمة ثم انتهت المقابلة وذهبت إلى مكان إقامتى بعد ذلك، ناهيك عن لقاءات بأمراء عرب كثيرين على رأسهم الشيخ زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رحمه الله، والشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، والشيخ إبراهيم بن ملحة، مستشار الشيخ بن راشد.

كم عدد الدول التى سافرت إليها؟!

- أكرمنى الله بالسفر إلى 86 دولة عربية وأجنبية من أجل تلاوة القرآن فقط فى هذه الدول إعلاءً لكلمة الله فى الأرض.

أهل القرآن مكرمون من الله، ولكن هل تم تكريمك فى أى دولة من ذى قبل؟ وما أهم الجوائز التى حصلت عليها؟

- تخيل أننى كُرمت من جميع الدول العربية عدا وطنى مصر.. فقد تم تكريمى من السعودية والإمارات والأردن من الملك الحسين بن طلال ودول أخرى كثيرة، وأهم جائزة أخذتها كانت من حاكم إمارة دبى بالإمارات فى مسابقة القرآن الكريم للمشايخ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية