x

اختلاف آراء الفقهاء حول استعمال الحقن الشرجية فى نهار رمضان

الثلاثاء 07-09-2010 08:05 | كتب: أحمد البحيري |
تصوير : other

قد يضطر بعض المرضى إلى استخدام الحقن الشرجية فى نهار رمضان، وحول مدى جواز استعمال الحقن الشرجية (وهى التى تُعرَف بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء) فى نهار رمضان قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية: إن مذهب جمهور العلماء أنها مفسدة للصوم إذا استُعمِلت مع العمد والاختيار، لأن فيها إيصالاً للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح. وذهب اللخمى من المالكية إلى أنها مباحة لا تُفطِر، وهو وجه عند الشافعية قاله القاضى حسين. وفى قول آخر عند المالكية أنها مكروهة. قال ابن حبيب: «وكان من مضى من السّلف وأهل العلم يكرهون التّعالج بالحقن إلاّ من ضرورة غالبة لا توجد عن التّعالج بها مندوحة، فلهذا استحبّ قضاء الصّوم باستعمالها».

كما استدل جمعة بقول الحافظ بن عبدالبر المالكى فى (الكافى فى فقه أهل المدينة): «وقد قيل: القضاء فى الحقنة استحباب لا إيجاب، وهو عندنا الصواب، لأن الفطر مما دخل من الفم ووصل إلى الحلق والجوف» .

وقال ابن جُزَىٍّ فى «القوانين الفقهية»: «فأما الحقنة ففيها ثلاثة أقوال: الإفطارُ بها وفاقًا لأبى حنيفة وابن حنبل، وعدمُه، وتخصيصُ الفطر بالحقنة بالمائعات». وبناءً على ذلك: فيمكن تقليد هذا القول عند المالكية لمن ابتُلِى بالحقنة الشرجية فى الصوم ولم يكن له مجال فى تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامه حينئذ صحيحًا ولا يجب القضاء عليه، وإن كان يستحب القضاء خروجا من خلاف جمهور العلماء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية