x

كرم النجار: التليفزيون المصرى لم يعرض «بابا نور» لأن الإعلان أهم من قيمة العمل

الثلاثاء 07-09-2010 08:00 | كتب: محمد طه |
تصوير : اخبار

هاجم كرم النجار، مؤلف مسلسل «بابا نور»، طريقة اختيار التليفزيون المصرى لمسلسلات رمضان التى عرضت على شاشاته، واعتماده سياسة الاهتمام بالإعلان قبل العمل الفنى، وذلك لعدم اختيار مسلسله للعرض الذى يتناول حال الأحزاب المصرية.

وقال النجار: لا أفهم مقاييس اختيار التليفزيون المصرى للأعمال التى تعرض على قنواته، ويبدو أن حسين فهمى ليس نجم إعلانات وفق مقاييس أسامة الشيخ ليكون له مكانا فى خريطة العرض، لذا لم يتم اختيار العمل ضمن القائمة المعروضة فى رمضان، وهناك أشياء غريبة تحدث فى ماسبيرو، وهى أن الممثل يجب أن يأتى بقنوات أخرى تعرض مسلسله كدليل على أنه مطلوب، كى يعرض عمله على التليفزيون المصرى، مثلما فعلت غادة عبدالرازق التى جاءت ببعض القنوات الفضائية، ومن هذا المنطلق حصلت على أجر 8 ملايين جنيه، فقد أصبح مقياس الدراما فى ماسبيرو هو الإعلانات وليس القيمة والمضمون، والشيخ لم يطبق شيئاً من اجتماعات إصلاح الدراما التى كانت تعقد من أجل رفع مستوى الدراما وعودتها إلى مسارها الطبيعى بأن يكون النص هو أساس العمل الفنى وليس النجم، والوحيد الذى راعى معايير العمل الفنى هو المخرج إسماعيل عبدالحافظ فى مسلسل «أكتوبر الآخر» وهذا جعل العمل لا يعرض على قنوات غير معروفة لأن لديه بوسى وفاروق الفيشاوى وهما ليسا نجوم تسويق.

ونفى النجار غضبه من عدم عرض مسلسله «بابا نور»، وقال: عدد من الأبطال الحقيقيين فى الدراما خرجوا من اللعبة فى العرض على التليفزيون المصرى منهم يحيى الفخرانى، لأنه الأساس أصبح هو الإعلان حتى لو كان ما يعرض على الشاشة عبارة عن طريقة عمل الأكل.

وأكد النجار أن لجنة المشاهدة فى التليفزيون لم تشاهد الأعمال التى قرر أسامة الشيخ عرضها على شاشاته، كما أنه لا توجد مقاييس أو معايير موضوعية لتقييمها، وقال: الحكاية كلها أن وكالة «صوت القاهرة» تقول للمهندس أسامة الشيخ إن النجم الفلانى يأتى بإعلانات، فأخذ مسلسله دون الاهتمام بمستوى العمل.

واستبعد النجار أن تكون حساسية موضوع «بابا نور» هى سبب رفض التليفزيون المصرى عرضه، وقال : هذا كلام وارد إذا كان شخص من التليفزيون قد شاهد العمل، لكن العمل جيد بدليل أن مدينة الإنتاج رحبت بإنتاجه، ولا يوجد موقف عدائى من التليفزيون ضد العمل، وعموماً قصة العرض غريبة جدا، لأن الإنتاج كثير، وهذا موقف غير مرض سواء للجمهور أو صناع الدراما، ولا يوجد شخص يتابع كل هذا الكم الهائل من الأعمال لأن الأعمال الدرامية الآن تكتب بشكل غير منضبط ودون مضمون، والعمل الجيد يحتاج إلى وقت للكتابة والتحضير من الممثل والمخرج.

وأوضح النجار أن المسلسل يطرح فكرة «ليس بالنظريات ينصلح حال الشعوب»، وقال: الأحزاب فى مصر تتكلم دون أن تفعل شيئاً والقيادات فى الأحزاب تسعى للبحث عن المقاعد فى البرلمان دون أن تقدم شيئاً يحسه المواطن المصرى، وهذا شأن كل الأحزاب فى مصر باستثناء الحزب الوطنى الذى يفعل ما يريده، وهو ليس له علاقة بأى نجاحات فى مصر لأنه حزب السلطة والحزب الحاكم ويجمع كل السلطات فى يده، ويجب على الأحزاب أن تتبنى سياسة معينة أو هدفاً بعينه تسعى من خلاله للتقدم مثل تطوير التعليم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية