x

الشرطة تفض مظاهرة لأجانب متضامنين مع «شريان الحياة» بالعريش .. والقافلة تتجه إلى سوريا

الثلاثاء 29-12-2009 12:45 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

فرقت الشرطة المصرية ورجال مباحث أمن الدولة في مدينة العريش، مظاهرة لـ 65 متضامن من جنسيات مختلفة، مع قافلة «شريان الحياة» في ميدان السادات وهو اكبر ميادين العريش.

وطالب المتظاهرون الحكومة المصرية بفتح الطريق أمام قافلة شريان الحياة حيث جابوا شوارع مدينة العريش وهم يحملون العلم الفلسطيني في ظل حراسة مشددة من الأجهزة الأمنية المصرية في سيناء.

وقام المتظاهرون الأجانب بقطع الطريق الدولي المؤدي إلى رفح احتجاجاً على منع أمن الدولة لهم بالسير إلى رفح ومنع مرور قافلة شريان الحياة في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما منعت قوات الشرطة الصحفيين من الاقتراب من المتضامنين الأجانب أو تصويرهم.

كانت  سلطات الأمن في العريش، كانت قد قامت  بتعقب النشطاء الأجانب في العريش حيث تم منعهم من التظاهر والاعتصام في ميدان السادات بالعريش ظهر أمس، وتم تفريقهم وتعقبهم حتى وصل الأمر إلى حصارهم في طريق مطار العريش خارج الكتلة السكنية.

وعندما قام النشطاء الأجانب بافتراش والنوم في طريق المطار الدولي بالعريش قام رجال الشرطة المصرية بمنعهم بالقوة والبدء في إجبارهم على الرحيل من سيناء.

وقال أحد النشطاء الفرنسيين،  " تم منعنا من الاعتصام في أحد ميادين العريش الرئيسية وكذلك الاتصال مع أي صحفيين أو نشطاء من سيناء، كما تم التضييق علينا.. ولذلك قررنا السفر إلى القاهرة إلى أن تصل قافلة شريان الحياة إلى سيناء .. سوف نعود ثانية للتضامن معهم".

من ناحية أخرى، استمر لليوم الثاني على التوالي اعتصام مئات الناشطين الفرنسيين أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة مطالبين باريس بالضغط على مصر لتسمح لهم بالوصول إلى قطاع غزة مروراً بمعبر رفح الحدودي، وافترش المعتصمون الرصيف أمام مبني السفارة تحت حصار نحو ألف من قوات مكافحة الشغب.

ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات باللغة الفرنسية تقول " الحرية لفلسطين" و"ارفعوا الحصار عن غزة".

وتمنع الحكومة المصرية، نشطاء من نحو 43 دولة أرادوا إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإسرائيلي على غزة من الوصول إلى معبر رفح، كما منعت الصحفيين من الوصول إلى المتظاهرين أمام السفارة الفرنسية.

ميدانياً، قررت قافلة «شريان الحياة 3 »، التحرك صباح اليوم " الثلاثاء " من مدينة العقبة الأردنية إلى شمال الأردن، ومنها إلى ميناء اللاذقية السوري استعداداً لدخول مصر عبر ميناء العريش.

وأكد « زاهر البيراوي» الناطق الإعلامي باسم القافلة، أن القافلة ستبدأ التحرك في رحلة العودة من العقبة " جنوب الأردن " إلى شمال المملكة ، على الحدود الأردنية  السورية، ومنها إلى اللاذقية في سوريا لدخول مصر بحراً إلى ميناء العريش .

وأوضح البيراوي أن " القائمين على القافلة قرروا التحرك في وقت مبكر من صباح اليوم ، حتى لا نخسر الوقت ، لحين وصول الرد المصري على المقترح التركي ، فيما يتعلق ببعض النواحي الإجرائية للقافلة.

كانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت أن القافلة عليها أن تدخل مصر من ميناء العريش على البحر المتوسط، وتتحرك بحراً نحو غزة.

وتضم القافلة نحو 250 شاحنة، ومركبة، وسيارة إسعاف محملة بمساعدات إنسانية أوروبية، وتركية، وعربية، من أغذية ومعدات طبية، بالإضافة إلى 465 شخصا من 17 دولة أجنبية وعربية.

كانت القافلة قد وصلت إلى الأردن الأربعاء  الماضي قادمة عبر سوريا واتجهت يوم الخميس إلى ميناء العقبة على أمل دخول مصر عبر ميناء نويبع ، بحسب المنظمين.

من جانبه أكد المهندس «علي أبو السكر» منسق القافلة في الأردن، أن خط السير الجديد للقافلة جاء كتوافق بين الوسيط التركي «إبراهيم بيرام» وقنصل مصر في مدينة العقبة «بهاء الدين الدسوقي» بشأن دخول القافلة إلى قطاع غزة ، عبر ميناء العريش.

وأشار «أبو السكر» ، إلى أنه تم التوافق على أن تدخل القافلة، وكل أعضاء القافلة للعريش، عبر منفذ رفح ، وكذلك أغلبية السيارات ، باستثناء سيارتين ، نظرا لحمولتهما الكبيرة ، وقال " تم شراء سيارتين صغيرتين سيتم نقل حمولة السيارتين الكبيرتين عليهما ، للتمكن من دخولهما رفح " .

كانت وزارة الخارجية المصرية،  قد  أعلنت أن القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الأحمر، وإنما عليها أن تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط.

فلسطينياً، نظمت حركة حماس تظاهرة نسائية عصر أمس الاثنين قبالة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر للاحتجاج على ما يتردد عن بناء قيام مصر ببناء "جدار فولاذي" في باطن حدودها مع القطاع.

وحمل عشرات النسوة المشاركات في الاعتصام عبارات تندد بالجدار الفولاذي المصري وتشديد الحصار على قطاع غزة.

ورددت المتظاهرات عبارات تندد بالإجراءات المصرية وعبارات أخرى تؤكد فشل الحصار سياسياً على القطاع.

وطالبت المتظاهرات نساء مصر بالتحرك ضد هذه الإجراءات على حدود غزة "وأن يكون لهن موقف مساند لسكان القطاع المحاصر إسرائيليا منذ عامين ونصف".

وتلت إحدى ممثلات الحركة النسائية في حماس رسالة موجهة للحكومة المصرية ناشدت فيها وقف الحفريات الإنشائية على الحدود والعمل على فتح معبر رفح البري بشكل دائم.

جاءت التظاهرة ضمن فعاليات جماهيرية ورسمية تنظمها حركة حماس ضد الإجراءات المصرية على حدود غزة منذ أسبوع.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن مصر تقيم سياجاً معدنياً بطول 10 كلم على الحدود مع قطاع غزة ، يصل عمقه إلى 30 متراً تحت سطح الأرض ، لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي يواجه حصاراً إسرائيلياً مشدداً منذ عامين ونصف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية