نظمت ناشطات يمنيات، الثلاثاء، وقفة أمام منزل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في العاصمة، صنعاء، ضد ما وصفوه بـ«جرائم الحرب»، التي ترتكبها جماعة الحوثي ضد النساء والأطفال في منطقة دماج التابعة لمحافظة صعدة، التي تشهد مواجهات بين الحوثيين والسلفيين منذ أسابيع، وطالبت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مؤسسة «فكرة» الحقوقية للمرأة بوقف ما وصفتها بـ«جرائم الحرب».
وقال منظمو الوقفة، في بيان، إن «أبناء منطقة دماج بمن فيهم النساء والأطفال يتعرضون لحصار خانق وعدوان وحشي منذ أسابيع على أيدي ميليشيات جماعة الحوثي».
وأضاف البيان أن الوضع الإنساني في تردٍ متزايد من حيث نفاد الأدوية والأغذية لدى ساكني دماج، مطالبا الدولة بتحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون وحماية مواطنيها في كل الأراضي اليمنية، وإيجاد حلول سريعة لانتشال النساء والأطفال من كارثة حقيقية، ولم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي، على ما اعتبره منظمو الوقفة «جرائم حرب».
كان آلاف اليمنيين شاركوا، السبت الماضي، في وقفة احتجاجية، أمام منزل الرئيس بالعاصمة، احتجاجا على استمرار حصار وقصف جماعة الحوثي منطقة دماج ذات الغالبية السلفية بمحافظة صعدة شمالي اليمن، ومنذ نحو 3 أسابيع ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثي، وجماعة سلفية تسكن منطقة دماج، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2010، بعد أن خاضوا 6 حروب مع السلطات في عهد نظام الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.
وأعلن الرئيس اليمني، الأسبوع الماضي، إعادة تشكيل لجنة الوساطة الرئاسية المشكلة منذ شهور، والمكلفة بحل نزاع منطقة دماج، وأمر بأن ترافقها كتيبة من الجيش، إلا أنها حتى اليوم لم تحقق هدفها، بحسب مصادر سلفية في المنطقة.