في ظل أجواء تباينت فيها مشاعر المصريين، الثلاثاء، بين الحماس الثوري لإحياء ذكرى شهداء محمد محمود، وترقب مصير مشاركة مصر في كأس العالم، ونتيجة المباراة الفاصلة مع غانا، اختار عدد من المواطنين الاحتفال بعيد ميلاد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، الذي يوافق 19 نوفمبر.
وحمل المئات من المواطنين في ميدان التحرير صور «السيسي» الذي ولد في 19 نوفمبر عام 1954، وتولى وزارة الدفاع في 12 أغسطس 2012، ليصبح الوزير رقم 44 منذ ثورة يوليو، ويقوم بدور حاسم في ثورة 30 يونيو 2013.
ورفع المحتفلون لافتات تأييد للفريق أول عبدالفتاح السيسي، تطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية، مكتوبا عليها: «إرادة الشعب فوق الجميع»، و«كل سنة وإنت طيب يا سيسي يا زعيم المصريين الجديد»، و«طهر.. حرر.. اضرب.. كل الشعب معاك يا موحد القلوب»، و«أنا ما بحبكش.. أنا بعشقك»، و«من عمري على عمرك يا عمري»، و«فلفل يا باسم»، في إشارة إلى الإعلامي باسم يوسف.
وأثارت صور المحتفلين انتقادات بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها تمس مكانة القوات المسلحة، والقائد العام، وحذروا من «صناعة فرعون جديد».
كما طالبت حملة «قرار الشعب» لدعم ترشيح «السيسي» للرئاسة بالتوقف فورا عن إقحام خصوصيات الفريق أول السيسي في الحياة العامة.
وانتقدت الحملة في بيان، الثلاثاء، دعوة الحملات المؤيدة للسيسي، للاحتفال بعيد ميلاده في الشوارع والميادين، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها مصر، خصوصا في ظل أن اليوم هو ذكرى غالية على قلب الثورة والثوار والمصريين.
وقال محمد فارس، مؤسس حملة قرار الشعب: «لا فضل اليوم لمصري على مصري إلا بالثورة، ولا ينبغي لأي كيانات أو حملات الدعوة للاحتفال بعيد ميلاد السيسي، والزج باسمه في مثل هذه الأحداث».
من جانبها، أكدت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن التليفزيون المصري لم يتلق أي شيء من القوات المسلحة لعرضه على المشاهد المصري في الاحتفال بعيد ميلاد السيسي، ولن تكون هناك أى تغطية خاصة بعيد ميلاد وزير الدفاع، ولكن التليفزيون سيكون موجودًا في الشارع لنقل أى فعاليات.
