x

« بينلوبي كروز» غزو السينما الأسبانية لهوليوود

الأحد 27-12-2009 17:38 | كتب: إفي |
تصوير : other

حمل عام 2009 للسينما الأسبانية العديد من النجاحات، وأنعش آمالها باسترجاع عائدات الشباك الضخمة والجوائز العالمية، مع إشادة النقاد بعودة كبار مخرجيها أمثال «بدرو ألمدوبار»، و«أليخاندرو أمينابار»، إلا أن النجاح الأبرز جاء بتوقيع النجمة «بنولوبي كروز»، حتى أن النقاد وصفوه بأنه "عام غزو كروز لهوليوود".
بدأت كروز البالغة من العمر (35 عاما)، والتي باتت تعتبر سفيرة الثقافة الأسبانية في هوليوود، العام بحصولها على أولى جوائز الأوسكار النسائية في تاريخ أسبانيا عن دورها في فيلم وودي آلان «فيكي كريستينا برشلونة» والذي منحها جائزة أفضل دور ثان.
كما تصدر فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد G-Force الذي أنتجته شركة ديزني، وتقوم كروز بالأداء الصوتي فيه لشخصية «خواريث»، الفأرة الأنثى الخارقة التي يقع على عاتقها مهمة إنقاذ العالم، شباك الإيرادات للمرة الثانية في تاريخها بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلمها الرومانسي الخيالي «فانيلا سكاي»، والذي قام ببطولته «توم كروز».
كانت النجمة الأسبانية قبل ذلك، قد واصلت تألقها محلياً والذي امتد إلى نيويورك، مع مواطنها المخرج العالمي «بيدرو ألمودوبار» من خلال فيلم «الأحضان المحطمة» الذي حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الجماهير والنقاد بدءاً من مهرجان كان، وانتهاء بمهرجان الفيلم الأوروبي بالقاهرة.
ومن المتوقع أن تواصل «بنيلوبي كروز» تقدمها على أرض هوليوود محرزة المزيد من الترشيحات والألقاب التي تطمح لها كبرى النجمات، والتي حصدت منها الكثير بالفعل خلال 2009 وكان آخرها جوائز «جولدن جلوب» عن دورها في فيلم «ناين» بطولة «دانييل داي لويز»، كما أُعلن أيضاً عن ترشيحها للحصول على لقب أحسن ممثلة دور ثان في جوائز نقابة الممثلين عن نفس العمل.
من ناحية أخرى أعلنت الشركة المنتجة لسلسلة أفلام Sex and the City عن إشراك عدد من كبار نجوم السينما العالمية في السلسلة، وعلى رأسهم « بينلوبي كروز»، وسوف تكون مشاركتها شرفية في الجزء الثاني من العمل المأخوذ عن المسلسل الشهير الذي كانت تقوم ببطولته النجمات «سارة جيسيكا باركر»، و«كيم كاترول»، و«كريستينا ديفيز»، و«سينثيا نيكسون»، إذ تأخذ الشركة المنتجة في الاعتبار طلتها المتميزة، وأناقتها الفريدة التي جعلت منها ملهمة لكبار مصممي الأزياء في العالم.
إلى جانب ذلك شهدت السينما الأسبانية بوجه عام حالة من الرواج أخرجتها من انتكاستها الكبيرة خلال 2008 الذي لم تتجاوز الأعمال الأسبانية فيه أربعة فقط بين 25 عملاً عالمياً عرضت خلال العام. فقد استقبل مهرجان «كان» بترحيب غير مسبوق ثلاثة من كبار السينما الأسبانية، هم «بيدرو ألمودوبار» بفيلمه «الأحضان المحطمة»، و«أليخاندرو أمينابار» بـ«أجورا»، و«إيزابيل كويشيت» بـ «خريطة أصوات طوكيو»، على الرغم من أن أيا منهم لم يفز بأي من جوائز المهرجان الفرنسي. وبالإضافة لذلك، كان رهان النقاد وشركات دور العرض على أن تعطي عودة مخرج كبير من عيار «بيدرو ألمدوبار» بفيلمه «الأحضان المحطمة»، وهو من النوع البوليسي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي عاطفي، دفعة كبيرة لشباك التذاكر.
وتتمثل القفزة النوعية الثانية التي شهدتها السينما الأسبانية خلال 2009 في فيلم المخرج الشاب «أليخاندرو أمينابار»، «أجورا»، وهو دراما رومانسية تاريخية تدور في إطار فرعوني في أجواء مصر القديمة. ويحكي الفيلم قصة حياة الفيلسوفة والفلكية وعالمة الرياضيات اليونانية "هيباتيا" التي عاشت في مصر وتحديداً في مدينة الإسكندرية القديمة في القرن الرابع الميلادي إبان دخول المسيحية الإمبراطورية الرومانية، وبداية عصور التعصب الديني التي أطفأت شعلة المدينة المتوهجة على ضفاف البحر المتوسط، وقامت ببطولته النجمة «ريتشيل ويز».
ويتوقع النقاد في إطار الزحف الأسباني نحو هيوليوود، منافسة المخرج الكبير «فرناندو ترويبا» على ترشيحات جوائز الأكاديمية عن فيلمه «رقصة النصر» بعد ترشيحه رسمياً لتمثيل أسبانيا في جوائز أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالانجليزية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية