قال نواب عرب بـ«الكنيست» الإسرائيلي وحقوقيون إن تراجع «الكنيست» عن مناقشة اقتراح قانون برافر الاستيطاني في منطقة النقب، الذي أثار ردود فعل غاضبة في أوساط العرب الفلسطينية، يعد «إنجازًا في تاريخ النضال الشعبي» للمجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل.
وكان بيني بيجن، الوزير السابق والمخول من الحكومة الإسرائيلية بمناقشة اقتراح قانون «برافر»، قال خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس: «إن مناقشة مقترح القانون في الكنيست (البرلمان) توقفت».
وخلال الأسابيع الاخيرة نظم العرب في إسرائيل وداخل الأراضي الفلسطينية العديد من المظاهرات والتجمعات رفضا لهذه الخطة.
من جانبه اعتبر «مركز عدالة لحقوق الإنسان» وهو مؤسسة حقوقية عربية كبرى في إسرائيل تضم عدد من الحقوقيين، أن قرار تجميد مناقشة مشروع «برافر» «إنجاز في تاريخ المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل».
وقال المركز في بيان مساء الخميس: «هذا الحدث يمثل إنجازًا مؤسسًا في تاريخ المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل، بحيث أثبت العمل الجماهيري، المهني والمثابر، بالمرافعة الدوليّة والعمل البحثيّ المتناغم، الذي انسجمت فيه المؤسسات والجمعيات والحركات الشبابيّة من أجل الحفاظ على حق الآلاف من أهلنا في النقب بالعيش الحر والكريم على أرضهم وفي قراهم».
من جانبه قال النائب العربي بالكنيست، محمد بركة، في بيان، صدر الخميس، «إن النضال الشعبي الواسع، والنضال البرلماني المكثف، قد أثمر وأرغم الحكومة على التراجع».
ودعا «بركة» إلى عدم الغرق في التفاؤل المفرط، والبقاء على اليقظة، لأن المخطط ما زال قائما من حيث الجوهر، ما يتطلب استمرار النضال من أجل أهلنا في النقب، حسب قوله.