كوبرى القناطر الخيرية، وهو الرابط الوحيد بين محافظات القليوبية والمنوفية والقاهرة، والذى يقام على مشروع قنطرة فم وهويس الرياح المنوفى، ظل حجر عثرة أمام عشرات الآلاف من المسافرين يومياً بين هذه المحافظات، حيث تعثر إنشاؤه عدة سنوات بسبب فروق الأسعار، خاصة بعد ارتفاع أسعار مواد البناء من الحديد والأسمنت، مما أدى إلى هروب المقاول قبل استكمال الإنشاءات.
وفجأة وبعد طول انتظار استمر لأكثر من عشر سنوات انتهت وزارة الرى والموارد المائية خلال الأشهر القليلة الماضية من أعمال تشطيب الكوبرى وبقية المشروعات الملحقة به التى تضم أيضاً مشروع قنطرة فم وهويس الرياح التوفيقى، وهويس قناطر الدلتا الجديد بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه، وتفقد الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الرى، هذه المشروعات عدة مرات وكانت آخر زياراته فى مايو الماضى، وأعلن وقتها أن الرئيس سيفتتحها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبالفعل تمت إقامة لوحة تذكارية فى منتصف الكوبرى كتب عليها أن الرئيس حسنى مبارك قام بافتتاح هذه المشروعات، مما أعطى للبعض أملاً فى انتهاء مسلسل العذاب اليومى الذى واجهوه خلال السنوات الماضية، وفجأة هدم المسؤولون فى وزارة الرى اللوحة الرخامية التى تحمل اسم الرئيس، مما أثار دهشة واستغراب الجميع، وبدأت الشائعات تنتشر حول وجود هبوط فى الكوبرى وعدم مطابقته للمواصفات، وهو ما أدى إلى تأجيل زيارة الرئيس للقناطر الخيرية وافتتاحه المشروعات رسمياً.
الدكتور حسين العاطفى، وكيل أول الوزارة، رئيس مصلحة الرى، قال لـ«المصرى اليوم» إننا أقمنا اللوحة الرخامية على أساس أن الرئيس سيزيل الستار إيذاناً بافتتاح المشروعات غير أن موعد زيارة الرئيس لم يتحدد حتى الآن، فقررنا إزالة اللوحة. ونفى العاطفى وجود أى هبوط فى الكوبرى، مشيراً إلى أنه تحت التجريب، وأنه ستتم إقامة اللوحة مرة أخرى بعد تحديد موعد زيارة الرئيس.
وأكد أن هذه المشروعات العملاقة تهدف إلى تطوير عملية إدارة الموارد المائية وتطوير نظم الرى وحل جميع مشكلاته فى الأراضى القديمة.