أثارت فتوى تحريم القروض التى جاءت فى مسلسل «العار» البلبلة لدى المشاهدين، حيث جاء فى بعض الحلقات حوار بين الابنة – هبة مجدى – وزوجها الذى أراد الحصول على قرض لعمل مشروع يدر له ربحا، وهو ما ترفضه الزوجة التى تؤكد أن القروض حرام، رغم إباحة شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى وعدد من المشايخ لها، وهو ما تسبب فى تجديد الجدل حول القروض وفوائد البنوك ومدى حرمانيتهما، وانتشرت على عدد من المواقع والمنتديات حوارات بين زوارها تقدم العديد من الفتاوى الرافضة والمبيحة للمعاملات البنكية، إلا أن معظم المترددين على المنتديات أكدوا فى تعليقاتهم على ما جاء فى المسلسل أن العمل شتتهم، ولم يصلوا لرأى قاطع حول هذه الفتوى.
أحمد أبوزيد، مؤلف المسلسل، قال لـ«المصرى اليوم»: هناك شيوخ كبار حللوا القروض، وآخرون كبار أيضا حرموها، اسألوا الشيوخ لماذا أباحوها؟، بل إن ذلك نشر فى الصحف الرسمية، فأنا أقرأ الصحف مثل أى مواطن، وأجد من حللها، ثم أجد من حرمها، وهذه اللخبطة موجودة قبل تقديمى للعمل، والمشايخ اختلفوا فيها منذ عشرات السنين، وتعرضى لها نقلٌ لما يحدث وليس أكثر، وهناك حالات نادرة يباح فيها ذلك وفقا للآية القرآنية «فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه»، أى أن تكون أرملة مثلا مضطرة لقبول فوائد البنوك أو عمل قرض لتصرف على صغارها دون سؤال أحد.
وحول ما أثاره من بلبلة وتشتيت للمشاهد قال: فى المسلسل لا أقدم وجهة نظرى، لكننى أقدم ما هو موجود فى الواقع، فلم أقدم كل الشخصيات قبلت الربا، بل هما شخصيتان فقط «مختار» – مصطفى شعبان - و«سعد» – أحمد رزق - وحين يتابع المتفرج نهايتهما، سيعرف موقفى من القضية، بينما قدمت الأخت مثلا – هبة مجدى – رافضة تلك المعاملات، وفى النهاية على المتفرج أن يستفتى قلبه!.
ويقبل المعاملات البنكية أو يرفضها حسبما يقوده ما بداخله. أضاف أبوزيد: سبب الأزمة الاقتصادية العالمية التى أثرت على الجميع هو المعاملات الربوية تلك، وقد أباحها كبار الشيوخ، لأن القروض وفوائد البنوك قضية اقتصادية مهمة والتعامل مع البنوك أمر مهم جدا، حتى لو كان ذلك يتعارض مع الدين، وهو ما توجهنا له الحكومات فى العالم كله.