سلم رئيس المؤتمر العام الليبي نوري أبوسهمين، رئاسة القمة «العربية- الأفريقية» الثالثة إلى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت، الثلاثاء، بالكويت.
وقال «أبوسهمين» في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأفريقية: «ألتمس من حضراتكم مشاركتنا الترحم على الذين قضوا في طرابلس الجمعة الماضي».
وأضاف «أبوسهمين» أن «هذه أول قمة عربية أفريقية تعقد في ظل ثورة 17 فبراير في ليبيا، وجئنا من ليبيا الجديدة لنقدم الشكر لمن شارك في نجاح ثورتنا وكل من قدم الدعم لنا».
وتابع: «كان انتقال السلطة في ليبيا حدثًا ديمقراطيًّا حقيقيًّا، شهد له العالم أجمع، من خلال الانتخابات التي أجريت في شهر يوليو 2012 التي شهد العالم بشفافيتها».
وقال: «ليس بخافٍ عليكم أن الشعب الليبي استعاد بلاده، بعد أن عانى من وضع مؤسساته المنهارة وخزانته المخربة، الأمر الذي تستغله القوى الظلامية التابعة للنظام السابق لنشر الفوضى وحرمان الليبيين من بناء ليببا الجديدة، من خلال التفجيرات والاغتيالات واستهداف البعثات الأجنبية»، مشيرًا إلى أن «الأحداث التي شهدتها بني غازي تطرح أسئلة على الدول التي تؤوي أنصار النظام السابق».
وطالب «أبوسهمين» الدول التي تؤوي أنصار النظام السابق بعدم إيواء هذه العناصر، وقال: «حري بهذه الدول الاستجابة لرغبات الشعب اللييبي وعيشه في أمن وطمأنينة».
وأضاف: «ندعو إلى بناء قاعدة صلبة تتراص فيها المصالح الاقتصادية والعلاقات التجارية لتحقيق معيشة أفضل لأبناء العرب والأفارقة، ونشر السلم والأمن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام المواثيق والاتفاقيات التي ليبيا طرف فيها».
وقال إن «دولة ليبيا الجديدة وهي تسلم رئاسة القمة للكويت تأمل أن تحقق القمة الثالثة ما تصبو إليه شعوبنا العربية الأفريقية، ما من شأنه تحقيق حياة سعيدة وعيش كريم، آملين أن ترقى قراراتنا إلى هذه الطموحات».