استعدت أجهزة الأمن فى القاهرة لاحتفالية محمد محمود، ومباراة المنتخب مع غانا، الثلاثاء، بمجموعات مسلحة مدعومة بعناصر من القوات المسلحة.
وانتشرت قوات التأمين المشتركة فى محيط مصطفى محمود وميدان التحرير لتأمين المنشآت الحيوية، خاصة السفارات ومديريات الأمن ومحيط وزارة الداخلية، واستاد الدفاع الجوى الذى فرضت كردوناً أمنياً حوله منعاً لتسلل مثيرى الشغب.
وقال اللواء جمال عبدالعال، مدير مباحث القاهرة، إن أجهزة الأمن استعدت، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لمواجهة مخطط جماعة الإخوان المحظورة لإحداث فوضى فى محيط ميدان التحرير، أو استاد الدفاع الجوى. وأوضح أن الاحتياطات الأمنية اعتمدت فى جزء منها على انتشار عناصر أمنية سرية بملابس مدنية بين المحتشدين فى المكانين (التحرير والاستاد) لرصد عناصر الشغب المندسين بين المواطنين وضبطهم قبل القيام بأى أعمال عنف، وأن التعليمات لأفراد الأمن عامة هى التعامل بحزم «مع كل من يسعى للمساس بهيبة الدولة وبمواطنيها»، وفق تعبيره.
وتابع: فيما يتعلق بمباراة غانا سيخضع الجمهور لتفتيش دقيق، ولن يسمح بدخول الشماريخ أو الألعاب النارية، أو غيرها من الممنوعات التى حددتها لوائح الفيفا.
وفى سياق مواز، علمت «المصرى اليوم» من مصادر داخل حزب البناء والتنمية أن جماعة الإخوان كلفت عناصرها، خاصة شباب الجماعة، بالتواجد بين المحتشدين فى محيط محمد محمود وبين جمهور مباراة غانا، حالقى اللحى، ودون أى مظاهر تكشف هويتهم للإفلات من الاحتياطات الأمنية والرفض الشعبى لتواجدهم فى احتفالية اليوم، وافتعال صدامات مع القوات المكلفة بتأمين الاحتفالية والمباراة لإظهار الأجهزة الأمنية كأنها تقمع المدنيين من كل الفئات. وفى المقابل، سيرتدى عشرات من كوادر الإخوان تيشيرتات عليها شعار «معاً إلى البرازيل»، ويندسون بين الجمهور المصرى، ووسط المباراة «سيقلبون» التيشيرتات ليظهر شعار رابعة المطبوع على باطنها، ويهتفون بشعاراتهم المعادية للجيش الوطنى، فى محاولة لإظهار أن قطاعاً من الجمهور يؤيد الجماعة، ولتفجير صدام قد يخلف عدداً من الضحايا، ودماء جديدة، وفق تعبير المصادر، تتم المتاجرة بها دولياً عبر حلفاء التنظيم الدولى للإخوان فى قطر وتركيا.
وفى محافظة القليوبية، المجاورة للعاصمة، أعلنت أجهزتها الأمنية حالة الاستنفار القصوى بعد إعلان الإخوان إحياء ذكرى محمد محمود أمام منازل قتلى الجماعة داخل المحافظة. وشنت الأجهزة الأمنية عدة حملات مكبرة، فى يوم واحد، استهدفت مناطق إجرامية فى شبرا الخيمة والعبور وقها وطوخ والخانكة، أسفرت عن ضبط 17 مسجل خطر، وهارب من أحكام غيابية، وبحوزتهم 5 قطع سلاح نارى، وكميات مختلفة من الهيروين والحشيش، وأحيل جميع المتهمين للنيابة التى تولت التحقيق.
وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها على الطرق الرئيسية بالمحافظة، خاصة الطريق الزراعى بين بنها والقاهرة، وأغلقت دبابات الجيش الطريق الزراعى بمنطقة المصانع بـ«أبوسنة» قبل الدائرى لتفتيش السيارات القادمة من محافظات الوجه البحرى لمنع مرور أى عناصر تخريبية. وكثفت الدوريات الأمنية على طريق القناطر- القاهرة، والطرق التى تربط بنها بالزقازيق والمنصورة والمنوفية، وتم تكثيف التواجد فى الميادين العامة وحول المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة والسجون العمومية ببنها والقناطر وأبوزعبل والمرج.
ومن جهتها، وضعت وزارة الطيران المدنى وسلطات مطار القاهرة خطة أمنية مشددة لمواجهة أى طوارئ خلال الاحتفال بذكرى محمد محمود. وعقد عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران، اجتماعاً أمنياً موسعاً، صباح الأثنين، مع رؤساء الشركات ومسؤولى قطاعات الأمن بالوزارة والجهات المعنية، لمناقشة خطة تأمين مطار القاهرة الدولى والمطارات المصرية بشكل عام فى ظل الظروف الأمنية الحالية ورفع حالة الاستعداد لمواجهة أى أحداث طارئة.