x

10مشاهد في حادث ضابط «الأمن الوطني» تبدأ بالغداء وتنتهى بانهيار عائلته أمام المشرحة

الإثنين 18-11-2013 19:36 | كتب: إبراهيم قراعة, عاطف بدر |
تصوير : طارق وجيه

لقي المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني المسؤول مصرعه، مساء الأحد، بعد أن أطلق مجهولون النار عليه أمام منزله، «المصري اليوم» ترصد في 10 مشاهد تفاصيل الحادث.

المشهد الأول:

عاد المقدم محمد مبروك من عمله بجهاز الأمن الوطنى، الذى يبعد عن منزله عدة مئات من الأمتار، فى الساعة الخامسة عصرا، ليجد أطفاله وزوجته فى انتظاره لتناول الغداء، ينظر إليهم بتمعن وكأنها نظرة الوداع.

المشهد الثانى:

يقطع الشهيد جلسته العائلية متوجها إلى غرفة مكتبه ليتصفح أوراق المذكرة التى أعدها فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون والتخابر مع حماس، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، مسترجعا شريط الأحداث التى مرت خلال ثورة 25 يناير، وقضية الهروب الكبير من «وادى النطرون».

المشهد الثالث:

يتلقى الشهيد اتصالاً من والدته للاطمئنان عليه، ويدور بينهما حوار طويل، ويطلب منها الدعاء له بالتوفيق فى عمله ويطمئن على والده المريض، لكن سرعان ما عاودت الاتصال به مرة أخرى، وكأن قلبها كان يشعر بما سيحدث بعد ساعات.

المشهد الرابع:

فى الساعة الثامنة تجمع أبناؤه الثلاثة وزوجته داخل مكتبه وجلسوا، وتحدث معهم لمدة نصف ساعة، وأثناء ذلك خرجت مسيرة من مسجد السلام تجوب شوارع المنطقة فى الوقت الذى يستعد فيه للعودة إلى عمله، حيث ارتدى ملابسه واستقل سيارته.


المشهد الخامس:

فى الساعة الثامنة وخمسة وأربعين دقيقة، ينطلق بسيارته، وأثناء مروره بشارع نجاتى سراج تعترضه سيارتان قادمتان من الخلف وتغلق إحداهما الطريق عليه، والأخرى يقوم مستقلوها بإطلاق النيران عليه ويلوذ الجناة بالفرار.

المشهد السادس:

فى تمام التاسعة هرع الأهالى إلى مكان إطلاق النيران، واكتشفوا وقوع حادث اغتيال، ظنوا فى البداية أنه تصفية ثأر، لكنهم فوجئوا بأن الشهيد ضابط بـ«الأمن الوطنى».

المشهد السابع:

محاولات من الأهالى للاتصال بالإسعاف لتصل فى التاسعة والنصف إلى مكان الجريمة بمنتصف شارع نجاتى سراج، بعد أن توقفت الحركة المرورية به، وكان المجنى عليه قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إجراء الإسعافات الأولية.

المشهد الثامن:

المسعف يعلن وفاته ويرفض نقل أو تحريك الجثمان لحين حضور رجال النجدة لعدم إخفاء الأدلة، ويصل رجال شرطة النجدة فى تمام الساعة العاشرة، وبمجرد التأكد من هويته حدث استنفار أمنى فى حى مدينة نصر، ووصل عدد كبير من سيارات الشرطة إلى المكان.

المشهد التاسع:


فى العاشرة والنصف يبدأ رجال الأمن بالتحقيق فى الواقعة وسؤال الشهود، وتبدأ انتشار القوات فى أكمنة وتشكيل فرق بحث لضبط الجناة قبل تمكنهم من الهرب ويقوم ونش إنقاذ برفع آثار الحادث عقب معاينة النيابة.

المشهد العاشر:

أسرة الشهيد تشاهد خبر «استشهاد ضابط بالأمن الوطنى فى مدينة نصر»، وتجرى اتصالات لتفاجأ بأنه ابنهم لتبدأ فى التوجه إلى مكان الحادث، ومنه إلى مشرحة مستشفى الشرطة بمدينة نصر، حيث يوجد جثمان الشهيد، والدته وزوجته فى انهيار تام، ابن عمه يبكى، وزملاؤه يبدو عليهم التأثر الشديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية