x

عدلي منصور للتليفزيون الكويتي: «30 يونيو» ثورة حقيقية تصوب مسار «25 يناير»

الإثنين 18-11-2013 18:03 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : other

قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، إن «30 يونيو» ثورة حقيقية تصوب مسار ثورة 25 يناير بعدما حاول البعض «اختطافها لمصالحه الخاصة». وأضاف أن «مصر تُجري إعادة تقييم لعلاقتها مع الولايات المُتحدة».

وأعرب «منصور» في حوار مع التليفزيون الكويتي، الإثنين، عن سعادته بزيارة الكويت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، مشيداً بالأجواء الإيجابية للقاءات أمير دولة الكويت، مؤكداً أن العلاقات المصرية الكويتية تفردت بدرجة عالية من الخصوصية، خاصة أن الكويت من أول الداعمين لـ«ثورة 30 يونيو».

وأكد الرئيس المؤقت أن «ثورة 30 يونيو جاءت لتصويب مسار ثورة 25 يناير التي حاول البعض اختطافها لمصالحه الخاصة»، موضحاً أن مصر لديها أربعة مسارات مهمة، المسار الأمنى، المسار السياسى، المسار الاقتصادى والمسار الاجتماعي، وبدون تحقيق تقدم على المسار الأول وتوفير أمن حقيقي للدولة المصرية فلن يتحقق شيء على صعيد المسارات الأخرى التي ستتأثر سلباً بدورها».

وأشار «منصور» إلى أن ما تحقق من نجاحاتٍ في الحرب على الإرهاب في سيناء، والطفرة الملموسة التي تحققت على مستوى المناخ الأمني في البلاد بصفة عامة، أدى إلى إعلان انتهاء العمل بحالة الطوارئ وكذلك حظر التجول في مصر منذ عدة أيام.

وجدد عدلي منصور ثقته في القوات المسلحة وجهاز الشرطة، مؤكداً «عزم مصر إنجاح المسار السياسي من خلال الالتزام الكامل بتنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل طبقاً للجدول الزمني».

وقال «منصور» إن «لجنة الـ 50» لوضع الدستور «سيدة قرارها وتتمتع باستقلالية كاملة وتامة».

وعن التظاهرات التي يشهدها الشارع المصري من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، قال «منصور» إن «مصر ليس لديها مشكلة مع التظاهر السلمي، ولكن التظاهرات التي شهدتها مناطق عديدة في مصر خاصة في بعض الجامعات، يتم خلالها استخدام العنف المادي ضد المواطنين وضد مؤسسات الدولة، من جانب المتظاهرين المؤيدين للنظام السابق»، مشيرا إلى أن تلك المُظاهرات «تلقى عدم قبول شعبي».

وأشار «منصور» إلى «سعي مصر حالياً إلى تذليل كل العقبات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في مصر، خاصة القادمة من دول الخليج»، مشيراً إلى أن «بيان ملك السعودية عقب ثورة 30 يونيو، مثل بالنسبة لمصر وقفة الرجال».

وأكد عدلي منصور أن موقف بعض الدول العربية المساندة لمصر بعد «ثورة 30 يونيو» أعطى قوة دفع في «مواجهة ما كان يُحاك لها من مخططات خارجية ومحاولات للتدخل في شؤونها الداخلية»، لافتاً إلى أن «الدعم المادي الخليجي لمصر أدى لنا حرية التحرك بقوة وحرية واستقلالية في مواجهة الضغوط الخارجية التي سعت إلى فرض مواقف معينة ضد مصالح الوطن والشعب المصري».

ولفت المستشار «منصور» إلى أن مصر تُجري إعادة تقييم لعلاقتها مع الولايات المُتحدة، مؤكداً الحرص على «العلاقات التي تُقدر مصر أنها أكبر بكثير من أن تُختذل في ملف المُساعدات».

وعن العلاقات «المصرية- الإيرانية»، قال «منصور» إن «مصر ما بعد ثورة 30 يونيو مستقلة القرار، ومُنفتحةُ على العالم وتُرحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم، بما في ذلك إيران، وإن جاء ذلك مُرتبطاً بشكل مُباشر بالحرص على أمن الخليج العربي الذي يُعد مسؤولية قومية بالنسبة لمصر».

وأكد الرئيس المؤقت أن «أي تصعيد عسكري في سوريا سيكون له نتائج وخيمة علي الشعب السوري وعلى الدولة السورية، ولن يؤدي إلا إلى حصد أرواح سورية جديدة»، مشيراً إلى أن «مصر ترى ضرورة منح الحل السياسي الفرصة كاملة بما يحفظ وحدة أراضي سوريا».

وفيما يتعلق برفع العديد من دول العالم خاصة الأوروبية منها الحظر على السياحة إلى مصر، أكد «منصور» أن هناك «إدراكًا أوروبيًّا ودوليا مُتزايدًا لحقيقة ما جرى في مصر في 30 يونيو»، وأنه «لم يكن انقلاباً بل ثورة حقيقية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية