التقى نبيل فهمي، وزير الخارجية، بكل من وزير خارجية الجزائر، رمضان لعمامرة، ونظيره الأردني ناصر جودة، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الأفريقية والتي تعقد في الكويت يومي 19 و20 نوفمبر الجاري.
وصرح السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن لقاء الوزير «فهمي» مع نظيره الجزائري تناول العلاقات الثنائية بين الطرفين، حيث تم الاتفاق على تفعيلها وتنشيطها في المرحلة المقبلة، بما يتواكب مع العلاقات الوثيقة التي تجمع الشعبين المصري والجزائري، وتم اقتراح تنظيم زيارة على مستوى وزير الخارجية في أقرب وقت، بغض النظر عن العاصمة المستضيفة، على أن يسبقها اجتماع لكبار المسؤولين للتحضير الجيد لها.
وأضاف «عبدالعاطي» أن وزير الخارجية الجزائري شدد على دعم بلاده الكامل لاستئناف مصر أنشطتها في الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن بلاده ستبذل الجهود اللازمة بما يؤدي لانتهاء الوضع الاستثنائي الحالي، كما أكد أن الجزائر ستدعم ترشيح مصر لرئاسة المجلس التنفيذي لـ«اليونسكو» في الانتخابات المزمع عقدها خلال الأسبوع المقبل في باريس.
وأشار إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى آليات العمل العربي المشترك وسبل تطويرها بما يعود بالفائدة على جميع الدول العربية وبما يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بلقاء وزير الخارجية بنظيره الأردني، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية، وبصفة خاصة ملف عملية السلام في الشرق الأوسط، وسبل إعطائه الدفعة المطلوبة في ظل العثرة التي يمر بها.
وأكد «فهمي» في هذا السياق أنه على الرغم من تشككه في إمكانية إحراز تقدم ملموس خلال الأسابيع القادمة، إلا أن الجانب المصري يدعم جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي حدد إطارًا زمنيًّا لجهوده، ويأمل في أن يمارس الضغوط المطلوبة على الجانب الإسرائيلي لحثه على التعاطي بصورة إيجابية مع هذا الملف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه تم التطرق كذلك إلى الملف السوري وسبل التوصل إلى حل سياسي، من خلال انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، وأكد الوزيران أهمية دعم الشعب السوري واحترام حقوقه المشروعة والحفاظ على وحدة أراضيه.
كما أعطى نبيل فهمي نظيره الأردني نبذة عن النشاطات التي قام بها خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات، مؤكدًا أن أحد محددات السياسية الخارجية المصرية في الفترة الحالية هو تنويع الخيارات كضمان لتوفير أفضل الفرص والبدائل لها وليس سعيًا لاستبدال أطراف بأخرى.