أكد الدكتور «مفيد شهاب» وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن الحكومة لم تنتهِ بعد من إعداد قانون مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه مازال هناك الكثير من المواد لم تنتهِ اللجنة المشكلة منها حتى الآن.
وقال شهاب في تصريحات لـ «المصري اليوم» على هامش مشاركته في جلسة اعتماد التقرير النهائي الخاص بمصر في مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة بجنيف، والتي رأس وفد الحكومة فيها، إن الحكومة ترغب في إصدار قانون متوازن يضمن الحريات الأساسية للمواطنين وأمن الوطن، رافضاً في الوقت نفسه إعطاء مدة زمنية محددة للإعلان عن مشروع القانون الجديد.
وحول ما تردد بشأن تعارض القانون مع قانون العقوبات فى كثير من مواده، مما يهدد بالطعن عليه بعدم الدستورية، قال شهاب،"هذا كلام غير صحيح وسابق لأوانه"، مشيراً إلى أن الحكومة لا ترغب فى التسرع بإصدار القانون، وأن التأخير أمر طبيعي يحدث مع باقي القوانين التى لا يمكن أن تصدر "في يوم وليلة".
وعن الانتقادات التي وجهت لمصر خلال جلسة اعتماد التقرير النهائي لملف حقوق الانسان الدولي من قبل بعض مندوبي بعض الدول والمنظمات خاصة فيما يتعلق بانتخابات الشورى الأخيرة والمطالبة بلجنة مستقلة للانتخابات، أكد شهاب أن الانتخابات يحددها عدد من الضمانات القانونية والتشريعية ومنها قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي يحدد عمل لجنة عليا للإشراف على العملية الانتخابية.
وقال شهاب، "الضمانات موجودة بالفعل وقد تحدث بعض السلبيات بسبب أننا لم نصل لدرجة الوعي التي وصلت إليها بعض الدول الأخرى"، متوقعاً أن تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة تجاوزات يعتبرها البعض كثيرة أو قليلة، على حد قوله.
من جهة أخرى، تكثف دول المجموعة العربية والإسلامية بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان جهودها لتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في جريمة الاعتداء الإسرائيلية على «أسطول الحرية» خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد تعيين رئيس جديد لمجلس حقوق الإنسان، خلفاً لرئيسه الحالي الذي تنتهي ولايته خلال 4 أيام.
وقال السفير «هشام بدر» مندوب مصر، لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف لـ «المصري اليوم»، إن مصر لعبت دوراً هاماً في قيادة المجموعة العربية والاسلامية لحث المجلس الدولي على تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق والوقوف على أسباب تعدي قوات الاحتلال على قافلة المساعدات الانسانية التي شارك فيها نشطاء دوليون لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ونتج عنه وفاة وإصابة العديد منهم، معتبراً أن قضايا حقوق الإنسان أصبحت تعاني من أزمة تسييس وإزدواجية معايير.
بينما أكد «عماد زهيري» القائم بأعمال البعثة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف، أن هناك مشاورات مستمرة مع كل الأطراف خصوصاً مع تركيا والمجموعة الإسلامية والعربية لإيجاد صيغة لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي لتشكيل اللجنة فى أقرب وقت ممكن على أن تكون مكملة للجهد ولمستوى ما يجرى فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
في سياق مختلف، شهدت مدينة جنيف، اليوم الأحد، مظاهرة شارك فيها العشرات من المعارضين الإيرانيين، بالتزامن مع الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية ضد إيران في محاولة للحد من برنامجها النووي والتى بدأت بفرض عقوبات فى مجلس الامن الدولي، قبل يومين، وانتهت بتوجيه انتقادات لطهران خلال جلسة اعتماد مجلس حقوق الإنسان الدولي لتقرير المراجعة النهائي بشأن إيران.
وشهدت الجلسة مشادة بين رئيس الوفد الإيرانى «محمد لاريجاني» رئيس مجلس حقوق الانسان الإيرانى، ومندوبي عدد من الدول أبرزها الولايات المتحدة الامريكية، والنرويج، الذين وجهوا انتقادات لحالة حقوق الإنسان في إيران، بينما رد لاريجاني بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من تدنٍ فى مجال حقوق الانسان وأنها دولة قائمة على التمييز الديني والعرقي، وهو ما دعا رئيس المجلس إلى التدخل لفض النزاع بينهما وطالهبما بعدم الخروج عن موضوع الجلسة.