حقق ميناء شرق بورسعيد زيادة بلغت نحو 15% في معدل تداول الحاويات، هذا العام، مقارنة بـ2012 الذي شهد انخفاضا حادا في فترة حكم الرئيس المعزول الماضي، متفوقا على معظم موانئ البحر المتوسط.
وكشف تقرير محطة حاويات شركة شرق بورسعيد عن ارتفاع معدل التداول هذا العام، إلى 3.3 مليون حاوية مقارنة بـ 2.9 مليون حاوية في العام الماضي، مشيرا إلى أن استعادة الميناء تحسن الأداء تعود إلى الجهد الكبير الذي بذلته الشركة في إضافة عملاء جدد.
وقال المدير التنفيذي لشركة حاويات شرق بورسعيد، كلاوس لارسن، إن الزيادة التي حققها الميناء بتفوقه على أعلى رقم حققه في 2011 ترجع إلى ثقة العملاء الكبيرة، لافتا إلى أن هذا الإنجاز يجب أن يكون دافعا للحكومة، لسرعة الانتهاء من المشروعات والأفكار التي تؤدي إلى زيادة حركة الاستثمار في شرق بورسعيد وقناة السويس.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن مصر استردت تكاليف إنشاء رصيف الحاويات الذي قامت ببنائه، منذ 10 سنوات، بتكلفة نحو مليار و200 مليون، محققة أرباحا تجاوزت 800 مليون جنيه عن المدة نفسها، مشيرا إلى أن إجمالى دخل مصر من رصيف حاويات شرق بورسعيد بلغ نحو ملياري جنيه.
واستطرد: «أعتقد أنه لا يوجد مشروع في مصر يحقق هذا الدخل للبلد، ولا أعرف سر توقف الحكومة طيلة السنوات الـ10 الماضية عن تنفيذ بقية مشروعات شرق بورسعيد».
وأوضح أن عدم تنفيذ القناة الملاحية الجانبية يتسبب في خسارة مصر نحو 23 مليون دولار سنويا رسوم «رسو» السفن فقط، ويحرم مصر من نحو 360 سفينة إضافية تدخل الميناء المصري.
وكشف أن الشركة تعاقدت على شراء عدد 2 ونش للسفن العملاقة التي تحمل أكثر من 15 ألف حاوية، وذلك حتى نستطيع استقبال وتفريغ هذا النوع من السفن الذي بدأ العالم في تصنيعه، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الـ6 المقبلة يتوقع أن يستحوذ هذا النوع من السفن على 35% من حجم النقل البحري في العالم، مطالبا الحكومة بتطوير الموانئ، حتى لا تفقدها في المستقبل.