كشفت أجهزة الأمن العام بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، غموض واقعة سرقة مليون و209 آلاف جنيه من فرع شركة «هيونداى غبور» بالدقى تحت تهديد السلاح. تبين أن وراء ارتكاب الواقعة «إدارى مبيعات سابقاً بالشركة، وكان يرتدى النقاب أثناء الواقعة، وسائقاً بنفس الفرع وسباكاً»، وجرى ضبط المتهمين قبل مرور 24 ساعة من ارتكابهم الجريمة، وأمر المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بحبس المتهمين الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافهم بجريمتهم أمام محمد عاطف، ومدير نيابة الدقى، وإسلام زهيرى، وكيل أول النيابة، وقال المتهمون إنهم أنفقوا 30 ألف جنيه من المبالغ المسروقة.
كان اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاعى الأمن والأمن العام، أمر بتشكيل فريق بحث من ضباط مديرية أمن الجيزة وقطاع مصلحة الأمن العام بعد إخطاره بالحادث، ووضع خطة تستهدف سرعة كشف غموض الواقعة وضبط الجناة والمسروقات، وأفادت جهود البحث بأن المتهمين هم «محمد أحمد ماهر هزاع»، إدارى مبيعات سابق بالشركة، وهو الشخص الذى كان يرتدى النقاب أثناء تنفيذ الجريمة، ومحمد كمال محمد العوانى، سائق يعمل بفرع الشركة، وسيد سعد حسن «سباك» وشقيق زوجة الأخير. وبعد التأكد من التحريات واستئذان النيابة العامة جرى ضبط المتهمين بمعرفة اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميدين جمعة توفيق، وكيل المباحث الجنائية، ومحمود خليل مفتش المباحث، واعترف المتهمون بارتكابهم الواقعة بعد اتفاقهم عليها مسبقاً، وأنهم خططوا لارتكاب الجريمة ووزعوا الأدوار فى العملية، إذ أوصلوا المتهم الثانى «السائق» إلى مقر الشركة على أن يتصل بالآخرين حال تواجد أمين الخزينة بمفرده وهو ما حدث بالفعل، وحضر المتهمان الآخرن، واصطحب السائق فرد الأمن وعامل النظافة إلى الطابق الأرضى حتى يتمكن المتهمان من ارتكاب الحادث، واستولى المتهمون على المبلغ المالى عقب تهديد أمين الخزينة والتعدى عليه بسلاح أبيض وتوثيقه بشريط لاصق، وعقب الحادث تخلصوا من السلاح المستخدم والملابس بإلقائها فى الطريق العام.
ضبطت أجهزة الأمن، بإشراف اللواء محسن حفظى، مساعد الوزير لأمن الجيزة، المبالغ المسروقة والسيارة المستخدمة فى الحادث، وبمناقشة المتهمين اعترف أحدهم بأنه لجأ إلى ارتداء النقاب لتضليل رجال المباحث والإيحاء بأن سيدة هى التى ارتكبت الجريمة