قال عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط وعضو ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن «التحالف بصدد طرح مسارات للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد»، مشيرًا إلى أن «التحالف سيدعو جميع القوى السياسية للتباحث حول رؤيته».
وفي تصريحات لـ«وكالة الأناضول»، أوضح «فاروق» أن «التحالف سيعلن السبت في مؤتمر صحفي مسارات للخروج من الأزمة الراهنة، خاصة أن البلاد تمر بظرف حالك، في ظل رفع حالة الطوارئ، مما يعني إمكانية ظهور بعض القوانين المقيدة للحريات»، حسب قوله.
وتحفظ المتحدث باسم حزب الوسط على ذكر تلك المسارات التي يطرحها التحالف في مؤتمره، لكنه شدد على أن هذه المسارات لن تخرج عن «الإطار الدستوري»، مشيرًا إلى أن «التحالف سيدعو جميع القوى السياسية للتباحث حول رؤيته، بهدف الخروج من الأزمة».
ووصف فاروق المؤتمر بأنه «بمثابة أول ظهور سياسي للتحالف يقدم فيه وثيقة تاريخية، يوجهها قيادات التحالف للشعب، حيث يقوم برصد الواقع مرورًا بتحديد الاستراتيجيات والأهداف»، التي سيتبعها في مواجهة ما سماه «الانقلاب العسكري»، وصولاً إلى إعلان رؤيته من خلال تحديد مسارات للخروج من الأزمة ودعوة القوى السياسية للتباحث بشأنها، حسب قوله.
من جانبه، قال مجدي قرقر، القيادي بالتحالف: «لسنا بصدد مبادرة جديدة تطرح، ولا عرض تفاصيل لرؤية سياسية، وإنما نحن بصدد إعلان مبادئ عامة نرتكز عليها في جميع حركاتنا القادمة بالاستمرار في معارضة الانقلاب، بجانب القيم التي نستند إليها من قبول الحوار، وفق محددات لا تخرج عن الشرعية الدستورية».
ونفى «قرقر» أن يكون هناك إعلان موقف بالنسبة للاستحقاقات الانتخابية القادمة، خاصة الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن هذه تفاصيل «خاصة بالواقع لن تتطرق لها الرؤية، وستعلن في وقت آخر».
وقال مجدي سالم، القيادي بالتحالف: «رؤيتنا ووثيقتنا السياسية الأولى هي استجابة لمطالب الرأي العام وموجهة إليه، وليس للانقلاب وقادته»، حسب قوله، مشيرًا إلى أن «الوثيقة السياسية خضعت للإعداد منذ أشهر، وسينتهي منها قبيل المؤتمر الصحفي الذي ستعلن فيه الاستراتيجة للمرحلة القادمة».
