قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إن إعلان وزارة الدولة لشؤون الآثار عن موعد الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير «مجرد كلام» لن تستطيع الوزارة تنفيذه، نظرًا لأن ذلك يحتاج إلى ميزانية ضخمة، واعتمادات غير موجودة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه كان تقدم للدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، بطلب بأن يكون المتحف الكبير مستقلًا عن الحكومة، وأن يكون له هيكل خاص على غرار مكتبة الإسكندرية، لأن المشروع عملاق، ولا يصح أن يكون تابعًا للحكومة.
وأضاف «حواس»: «المكان لا بد أن يكون مشروعًا ثقافيًا عالميًا ترأسه شخصية دولية يمكن أن تجعل منه منارة ثقافية، وأن يكون مشروع القرن الجديد دون أن تتكلف مصر جنيهًا واحدًا، ويكون العائد منه ملايين الدولارات، التي تساهم في دعم الحفاظ على التراث الحضاري المصري، ودعم كل العاملين في القطاع».
وأكد «حواس»: «عندما بدأنا التخطيط للمتحف كان المفترض أن يتم افتتاحه عام 2015 من خلال التعاون الدولي، واستطعنا الحصول على قرض ياباني بشروط ميسرة وصل إلى 300 مليون دولار في حين أن نسبة مصر في البناء تصل إلى 500 مليون، واستطعنا أن نوفر موارد إضافية بعمل معرض توت عنخ أمون والعصر الذهبي، وجاءت نتيجته 120 مليون دولار»، لافتًا إلى أن «التمويل النهائي سوف ينتهي خلال شهور بسيطة، ولن نجد التمويل لاستكمال المشروع».
ودعا زاهي حواس «الببلاوي» لزيارة المتحف الكبير، وإصدار قرار بعمل هيكل خاص له كهيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء على غرار مكتبة الإسكندرية.