قال زعيم كردي سوري كبير، الأربعاء، إن الجماعات الإسلامية في شمال سوريا آخذة في الضعف بعد شهور من القتال، وإن الميليشيات الكردية تحقق مكاسب، وتعهد بمواصلة التقدم.
وأبلغ صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، «رويترز» في باريس، أن الإعلان، الذي صدر، الثلاثاء، بإقامة إدارة مؤقتة تهدف لإقامة حكم ذاتي بالمنطقة الكردية السورية «مؤقت» فقط لحين التوصل إلى حل دائم للحرب الأهلية السورية.
وقال «مسلم»، الذي قتل ابنه في الآونة الأخيرة وهو يقاتل الإسلاميين: «قتل قرابة 3000 من هؤلاء السلفيين، وفي البداية كانوا أقوياء لكنهم الآن لم يعودوا بنفس قوتهم»، وأضاف: «لم نجد أي حلفاء ودفعنا ثمن رصاصنا».
وأشار إلى أن الحزب تلقى مساعدات وأموالًا وسلاحًا من الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقيين، ومن حزب العمال الكردستاني، الذي حارب من أجل حكم ذاتي أوسع في تركيا لنحو ثلاثة عقود.
وردًّا على سؤال عما إذا كانت المكاسب الأخيرة يمكن أن تشجع القوات الكردية السورية على المضي خارج المناطق الخاضعة لسيطرتها، التي تسكنها أغلبية كردية، قال إنهم «ليست لديهم رغبة في التوجه صوب دمشق للمساعدة في الإطاحة بالأسد لكنهم سيساعدون كل من هم في مناطق يعيش فيها الأكراد والعرب معًا».
وقال «مسلم» إن نحو 30% من آبار النفط السورية تحت سيطرة الأكراد «لكنها لا تنتج حاليًّا ولا توجد خطط فورية لتشغيلها»، وأضاف: «لا أعتقد أن الأسد سيقبل حكمًا ذاتيًّا لنا، لأنه كان يرفض ذلك حتى اللحظة الأخيرة».
ويبلغ عدد الأكراد السوريين أكثر من مليوني نسمة من العدد الإجمالي للأكراد، الذي يتجاوز 25 مليون نسمة في سوريا وتركيا وإيران والعراق.
وقال «مسلم» إن تركيا لم تطلب من حزبه وقف تقدمه في سوريا لكنها تحاول التدخل، مضيفًا: «يحاولون تقسيم الأكراد بإشراك بعض الأحزاب (الكردية) في الائتلاف الوطني السوري (المعارض)، وهم إنما يحاولون منع الأكراد من تمثيل أنفسهم».
وذكر أنه ليس مستعدًّا للمشاركة في محادثات جنيف إلا إذا شارك وفد كردي منفصل.