يصف مكرم عبيد موقف «دياب» أثناء محاكمته فى كتاب توفيق دياب رائد الصحافة الحزبية فى مصر الجزء الثانى قائلاً: «بعد أن ختمت مرافعتى أمام محكمة النقض والإبرام وقف الأستاذ توفيق دياب مدفوعا بتلك الحاسة الطبيعية فيه فأعلن احترامه حكم المحكمة والقانون، ثم أكد فى الوقت نفسه أنه لم يكتب إلا ما أملاه عليه ضميره واعتقاده.
ويستكمل «دياب» حديثه قائلا: «وبعد أن خرجنا من المحكمة ذهبنا إلى منزلى حيث دعوته لتناول طعام الغداء معى، وبينما نحن على مائدة الطعام دق جرس التليفون فإذا بدولة الرئيس الجليل - مصطفى النحاس - يخبرنى بصوت تهدجت نبراته أنه قد صدر الحكم على توفيق دياب بالحبس مع الشغل وبالغرامة.
ويروى مكرم عبيد كيف أبلغ توفيق دياب بنبأ الحكم عليه، قائلاً: دهشت عندما رأيته يتقبل هذا النبأ برباطة جأش وشجاعة لا تعمل فيها ولا اصطناع.