x

رمضان فى بيوت السجناء: أب وأم وبينهما «زنزانة»

الأحد 29-08-2010 08:00 | كتب: سارة نور الدين |
تصوير : اخبار

رمضان مع أهالى السجناء مختلف تماماً، فأمام أسوار وبوابات السجون تتكدس فى أيام الزيارات أمهات وآباء وزوجات وأبناء لا تجد فى عيونهم سوى دموع وآلام يحملونها أثقل بحلول شهر الصوم، لا يطلبون من الله الرحمة والغفران لهم فقط بل لمن وراء القضبان عسى أن يغفر الله جرمه الذى يقضى فترة عقوبة على ارتكابه فيحرم من قضاء لحظات تتجمع فيها أسر أخرى حول مائدة الإفطار لا تحول القضبان دون اكتمال أفرادها. ليست هذه هى هموم أهالى السجناء فقط كما تقول فاطمة زوجة أحد السجناء فهذه هى السنة الأولى التى لا يتواجد زوجها بقربها فى شهر رمضان حيث يقضى عقوبة السجن 3 سنوات، وتوضح فاطمة «إحنا أسرة على قد حالنا الحمد لله إنها جات على قد كده هو بقاله 6 شهور فى السجن بس الوضع فى رمضان مختلف كتير خصوصاً أنها أول مرة وبنته عندها 8 سنين أول مرة تقرر أنها تصوم اليوم كاملاً، كان نفسى يبقى معانا ويشوفها، لكن معلش ربنا يعفى عنه ويفك سجنه قادر يا كريم». تحكى فاطمة عما يواجهه زوجها فى محبسه فتقول: «الحمد لله أنا مواظبة على زيارته وبزوره على طول وآخد الأكل معايا، فى السجن الأكل مش قد كده فلازم إحنا اللى نديله أكله ونهتم بيه عشان الصيام والجوع والحمد لله هو بيصلى ويصوم وصابر ربنا يفك ضيقته».

تقول فاطمة «ليس كل أهالى السجناء على الدرجة نفسها من الاهتمام بمسجونيهم» وتضيف «على الرغم من حلول شهر الخير وصلة الأرحام فإن هناك من ينسى السجناء دون تقدير لحاجة السجين إلى من يهتم به ويرعاه». تضيف الزوجة «جوزى له واحد زميله فى السجن مراته وبنته شغالين فى البيوت، وأمه وأخوه الكبير زى ما يكونوا اتبروا منه ورموه ورا ضهرهم، لا حد بيروح يسأل عنه ولا يهتموا بأكل ولا شرب ولا أى حاجة، نسيوه كأنه مكنش له قيمة وربنا والرسول صلى الله عليه وسلم مقالش كده، وآخر مرة كان نفسه ياكل أى حاجة ليها طعم ملاقاش غير جوزى وشاركه فى الأكل مع إنه مكنش كتير بس ربنا بارك فيه وبعد ما عرفت بقيت بعمل أكل أكتر ليهم هما الاتنين لأن ربنا وصانا إننا نراعى بعض».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية