تسبب تصوير فيلم المخرج الإسباني الشهير بدرو ألمودوبار La piel que habito أو "الجلد الذي أسكنه" في غضب تجار أحد شوارع الحي التاريخي في مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا شمالي إسبانيا الذين يعتزمون رفع شكواهم إلى البلدية بسبب قطع الطريق دون سابق إنذار لتلبية احتياجات التصوير.
وكان ألمودبار قد بدأ تصوير فيلمه الجديد، الذي يعد العمل الـ18 في مشواره الفني، يوم الاثنين الماضي في سانتياجو دي كومبوستيلا مما تسبب في انزعاج تجار المركز التاريخي الذين أعربوا عن استيائهم بسبب عدم توفير البلدية معلومات مسبقة حول الطرق التي سيتم قطعها بالمنطقة في أول أيام التصوير، مما أدى إلى انخفاض مبياعتهم.
وأوضحت صاحبة أحد المتاجر لـالوكالة الإسبانية للأخبار أمس الجمعة أن المشكلة كانت "عدم توفر المعلومات" نظرا لأن التصوير بدأ الساعة السادسة وهو الوقت الذي كانت جميع المتاجر مفتوحة فيه، ثم أخلت الشرطة شارع "روا دو بيلار" لأن المشهد كان يتطلب أن يكون الشارع خاليا، مما أدى إلى انعزال عدد من المتاجر بسبب قطع الشارع. وقد أجمع التجار على تقديم شكوى مشتركة للبلدية تتضمن الخسائر التي تكبدها كل متجر بسبب الفليم حتى يتمكنوا من الحصول على تعويض.
يذكر أن "الجلد الذي أسكنه" من بطولة انطونيو بانديراس، وماريسا باريديس، وإلينا أنايا، وجان كورنيت، وروبرتو ألامو، وبلانكا سوارث. ويعود ألمودوبار من خلال هذا الفيلم للعمل مجددا مع بانديراس وباريديس، بالإضافة إلى فريق لازمه في عدد من الأعمال مثل مدير التصوير خوسيه لويس ألكاينيو، والمونتير خوسيه سالثيدو، فضلا عن المؤلف الموسيقي البرتو إيجليسياس.