تفاقمت أزمة البوتاجاز في عدد من المحافظات، وحاصر أهالي قرية في البحيرة مصنعاً لتعبئة الأنابيب، ووقعت اشتباكات في محافظة بني سويف، فيما توعد اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، المخالفين بـ«العقوبات والإجراءات الرادعة».
وحاصر أهالي قرية «زهرة»، بمركز كفر الدوار، في البحيرة، مصنع تعبئة البوتاجاز الموجود داخل القرية، اعتراضاً على عدم وصول الأسطوانات إلى منازلهم، فيما حاولت قوات الأمن تفريق المواطنين.
وضبطت قوات الشرطة في المحافظة سيارة نقل تحمل 97 أنبوبة بوتاجاز على الطريق الصحراوي، في طريقها إلى مزرعة الدواجن.
وفي بني سويف، شهدت المستودعات والجمعيات الأهلية المشرفة على توزيع أسطوانات البوتاجاز، اشتباكات بين الأهالي في الفشن والواسطى.
وقال سامي عزيز، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إنه يقدم تقريرًا يومياً للمحافظ المستشار مجدي البتيتي، من خلال غرفة عمليات تعمل 24 ساعة، لمتابعة الأزمة وتحرير المحاضر اللازمة لتجار السوق السوداء للمستودعات.
وفي المنيا، قال المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، إنه تم ضبط 2000 أسطوانة مهربة للسوق السوداء، سربها صاحبا مستودع بوتاجاز دون صرفها لمستحقيها.
وأكد الدكتور أحمد شيرين فوزي، محافظ المنوفية، أن الحكومة ستربط توزيع أسطوانات البوتاجاز على البطاقة التموينية، بواقع أسطوانتين لكل أسرة، لمحاربة توزيع أسطوانات البوتاجاز في السوق السوداء، لافتًا إلى أن المحافظة تحتاج مليون أسطوانة شهرياً للبدء في تنفيذ التجربة.
ووصل سعر أنبوبة البوتاجاز في القليوبية إلى 40 جنيهاً، وأكد المهندس فكري قورة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، زيادة حصة المحافظة من الأسطوانات إلى 69 ألفًا و468 أسطوانة، يتم تسلمها يومياً لـ173 مستودعًا على مستوى المحافظة.
وأكد «قورة» أن معظم مستودعات تشهد تكدساً، بسبب تأخر سيارات نقل الأسطوانات عن موعدها، مشيرًا إلى أنهم سيحاولون تدارك الأخطاء وانتهاء الأزمة تدريجياً.
من جانبه، قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن المحافظين أوشكوا على الانتهاء من حصر مزارع الدواجن وكمائن الطوب، التي تستخدم أسطوانات البوتاجاز بالمخالفة للقانون، لافتاً إلى أنه سيتم توقيع العقوبات والإجراءات الرادعة على أصحابها في الحال .
وأضاف: «لن نسمح بالتلاعب أو المتاجرة بالسلع المدعمة»، مشيرًا إلى أن هناك متابعة يومية في جميع المحافظات للقضاء على الأزمة وتوفير السلع للمواطنين.